إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا، فمن المحتمل أنك تواجه أحيانًا صعوبة في السمع بوضوح، لكن تجاهل ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، كما يحذر الخبراء.

قالت الدكتورة ليا روس، الطبيبة في قسم طب الشيخوخة في مركز ميلتون إس هيرشي الطبي بولاية بنسلفانيا الأمريكية، إنه إذا تُرك فقدان السمع دون علاج، فقد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب- المرتبطين بزيادة خطر الإصابة بالخرف.

وأضافت في بيان صحفي: "في كثير من الأحيان، يعاني الأشخاص من ضعف السمع لسنوات قبل أن يقولوا أي شيء لأطبائهم". لكن الجيد في الأمر، أنه "عامل خطر قابل للتعديل. هناك شيء يمكننا القيام به حيال ذلك"، وفق قولها.

وأشارت إلى أنه غالبًا ما ترى في ممارستها هذا السيناريو المألوف: يكتشف أحد كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع أن سمعه قد انخفض إلى درجة أنه يواجه صعوبة في فهم المحادثات. يبدأون في تخطي المناسبات الاجتماعية والبقاء في المنزل، حيث يتقلص عالمهم ويصابون بالاكتئاب.

ماذا يمكنك أن تفعل لتجنب هذا المصير؟

وجدت دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة في عام 2023، أن المشاركين المصابين بالخرف وفقدان السمع سجلوا انخفاضًا بنسبة 50 في المائة تقريبًا في معدل تراجع تفكيرهم بمجرد ارتداء المعينات السمعية.

وأشارت روس إلى أن "جميع حالات ضعف السمع ليست متماثلة، ويمكن للأطباء المساعدة في تشخيص السبب والعلاج المناسب. اعتمادا على نوع ضعف السمع، يمكن أن تكون الجراحة خيارًا. على سبيل المثال، يمكن لزراعة القوقعة الصناعية أن تساعد بعض الأشخاص على السمع بشكل أفضل"، بحسب ما أوردت وكالة "يو بي آي".

وأضافت طبيبة الأذن، أنه إذا كانت أداة السمع هي الحل الأمثل، "فكلما زاد عدد مرات ارتدائها، كان ذلك أفضل. لدي عدد من المرضى الذين لديهم أجهزة سمعية ولا يرتدونها".

وشددت روس على أنه في حين أن بعض أدوات السمع باهظة الثمن، فقد "حدثت الكثير من التغييرات في السنوات الأخيرة"، ولم تعد بعض أدوات السمع التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية أو عبر الإنترنت تكلف الكثير.

ونصحت الطبيبة بأخذ فقدان السمع على محمل الجد. وقالت: "هذا هو الشيء الكبير الذي يجب أن أقاتل فيه في العيادة. لا يربط الناس بين خطورة ضعف السمع لأنه شائع جدًا. ولا يربط الناس بين التأثيرات النهائية لما يمكن أن يحدث".