يشكو الكثير من الأشخاص من سعال طويل الأمد، والذي يعزووه الخبراء إلى قلة التعرض للفيروسات الشائعة خلال جائحة كوفيد.

وإذا لم تكن مصابًا بنزلة برد مؤخرًا، فقد يكون سبب السعال هو الحساسية.

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، فإن السعال يمكن أن يحدث في حالات الحساسية تجاه حبوب لقاح الأشجار والغاز وعث غبار المنزل والقطط والكلاب.

لكن إذا استمر السعال بعد تناول أدوية الحساسية، فقد يكون السبب شيئًا آخر، كما يقول طبيب الجهاز الهضمي الدكتور جوزيف سلهب .

السعال المزمن

وقال الدكتور سلهب، في مقطع فيديو عبر تطبيق "تيك توك": "معظم الناس لا يعرفون هذه الحقيقة الطبية، ولكن هناك حاجة مستمرة لتنظيف الحلق، وطعم حامض في فمك، وسعال مزمن مستمر، وشعور بإحساس في فمك".

وأوضح أن هذا "قد لا يكون في الواقع من الحساسية. بل يمكن أن يكون من الارتجاع الحمضي، وعندما يدغدغ الحنجرة يمكن أن يسبب لك السعال المزمن".

وقال الدكتور سلهب، إن هذه المتلازمة تسمى الارتجاع البلعومي الحنجري (LPR)، موضحًأ أنه في بعض الأحيان، لا يعاني المرضى من الأعراض المنتظمة للارتجاع الحمضي، مما يجعل تشخيصه أمرًا صعبًا، وهذا هو السبب وراء الخلط بينه وبين الحساسية في كثير من الأحيان".

وإذا كانت لديك هذه الأعراض وكنت تتناول أدوية الحساسية، فيجب عليك استشارة الطبيب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "إكسبريس".

وأضاف الدكتور سلهب: "ربما عليك رؤية طبيب أمراض الجهاز الهضمي الذي يمكنه علاجك من الارتجاع الحمضي".

ويتضمن العلاج لهذه الحالة الكثير من علاجات الارتجاع الحمضي، التي تشمل التغييرات الغذائية، وفقدان الوزن، وأحيانًا العلاج المضاد للحموضة، وفق الطبيب.

الارتجاع البلعومي الحنجري

والارتجاع البلعومي الحنجري هو تتدفق محتويات المعدة عائدة إلى المريء وصولاً إلى الحلق و/أو الحنجرة، بحسب هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا.
وتشمل الأعراض التي يجب البحث عنها ما يلي:
بحة / ضعف الصوت
تطهير الحلق المفرط
السعال الجاف المزمن
زيادة المخاط/البلغم (خاصة في الصباح) في الحلق
طعم مرير/كريه/"حامض" في الفم
صعوبة في البلع
حرقة المعدة أو عسر الهضم
الشعور بوجود كتلة أو ضيق في الحلق
حرقان/جفاف في الحلق
التهاب الحلق
صعوبة في التنفس في بعض الأحيان
تفاقم الربو
نوبات الاختناق أو السعال، خاصة في الليل
التجشؤ المفرط، خاصة أثناء النهار