سمح أحد المرضى للأطباء بفتح جلده وإزالة المسامير الطبية من ساقه بدون استخدام أي شيء سوى التنويم المغناطيسي لتخفيف الألم.

وتجنب دانييل جيسلر بشجاعة التخدير العام ليظل مستيقظًا تمامًا أثناء الإجراء "الاستثنائي" الذي استغرق ساعة واحدة في بادن بسويسرا.

وتعرض الرجل البالغ من العمر 55 عامًا، من ريميتشويل، لكسر في ساقه وعظم الساق في حادث بمنزله في مارس 2022.

وخضع لعملية جراحية في ذلك الوقت، لكن المعدن الموجود في جسده أصبح "مزعجًا" بعد أشهر، أراد إزالة المسامير - دون أي تخفيف للألم.

وقال كريم عيد، رئيس قسم جراحة العظام والكسور في مستشفى كانتون بادن: "إنها بالفعل رغبة غير عادية".

وأضاف، وفقًا لصحيفة "ذا صن": "كمستشفى مبتكر، أردنا أن نمنح المرضى هذه التجربة، خاصة وأننا أنفسنا كان لدينا فضول حول ما إذا كانت طريقة التنويم المغناطيسي تعمل وكيف تعمل".

وعادةً ما يحتاج المرضى الذين يخضعون لعملية مماثلة إلى تخدير عام – لتفادي الشعور بالألم.

ويمكن أيضًا استخدام المخدر الموضعي - تخدير منطقة من الجسم - لكن دانيال، الذي كان يحتاج إلى مسكنات الألم في العملية الأولى، تجنب كليهما.

وبدلاً من ذلك، وضع نفسه في "حالة تشبه النشوة" بينما قام الجراحون بإجراء شق بطول 10 سم في ساقه.

ومن اللافت أنه شعر بإحساس طفيف بالشد أثناء الفتح، "ولكن بخلاف ذلك كان كل شيء محتملًا تمامًا".

وتابع المريض أيضًا المناقشات التي تدور في غرفة العمليات، لكنه "تجاهل الجميع قدر استطاعته".

أنين وتشنجات

وقال إنه تم تنويمه مغناطيسيًا من خلال الاستماع إلى "كلمات مهدئة" من أخصائية التنويم المغناطيسي لاجلا تاهيك، قبل حوالي 40 دقيقة من العملية الجراحية.

وكان هدفه هو الدخول إلى حالة تسمى "إسدايل"- يُقال إنها أعمق مستوى من التنويم المغناطيسي، حيث يمكن العيش بدون ألم تقريبًا.

وتم تسميته على اسم الجراح جيمس إسديل، الذي أدخل مرضاه في نشوة قبل إجراء العمليات الجراحية لهم في القرن التاسع عشر.

وقال المستشفى في بيان: "باستثناء الأنين الطفيف والتشنجات العرضية، ظل (دانيال) هادئًا إلى حد كبير وكانت عيناه مغلقتين دائمًا"، مضيفًا أن الجزء الأكثر إيلامًا كان عندما قام الجراحون بخياطة جرحه في النهاية.

كما أنه فقد القليل جدًا من الدم دون استخدام عاصبة، وهو ما قال عنه الدكتور ستيفن مورير، نائب كبير الأطباء، إنه أمر غير معتاد.

خرج من المستشفى بعد 60 دقيقة فقط

وأذهل دانييل الأطباء عندما خرج من المستشفى بعد 60 دقيقة فقط.

قال الدكتور ماورير: "لقد كانت تجربة مثيرة وتعليمية للغاية بالنسبة لي. أنا سعيد لأنني تمكنت من إجراء العملية بهذه الطريقة".

لكنه أضاف أن التنويم المغناطيسي لا يحل محل التخدير، وكان على أهبة الاستعداد لدانيال إذا كان في حاجة إليه.