يعد الكبد أحد أعضاء الجسم الحيوية، فهو مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة مهمة، تشمل التخلص من النفايات والسموم، وتحويل الغذاء إلى طاقة.

ولذلك، فإن أي ضرر للكبد يمكن أن يكون خطيراً. يمكن أن يسبب أيضًا أعراضًا دائمة في مناطق من الجسم قد لا يتوقعها الشخص.

وفقًا للدكتور إريك بيرج، الخبير الصحي، في مقطع فيديو على موقع يوتيوب، فإنه يمكن أن تتأثر القدمين بمشاكل في الكبد.

وقال: "يمكنك الحصول على الكثير من الأدلة من خلال النظر إلى أجزاء معينة من الجسم، وخاصة القدم، لتتمكن من فهم ما يحدث في الداخل".

 بقع حمراء وبنية

أضاف الدكتور بيرج: ربما تكون قد رأيت هذا العرض لدى الأشخاص المصابين بالسكري، "ولكن إذا كان شخص ما يعاني من تليف الكبد أو التهاب الكبد أو حتى الكبد الدهني الشديد ، ففي كثير من الأحيان تكون الدورة الدموية سيئة للغاية في الجزء السفلي من الجسم، سترى هذه الألوان الحمراء الصغيرة وما يشبه لون الصدأ البني، وربما متقشرة في بعض الأحيان نقاط صغيرة أو أصباغ تشبه إلى حد ما الكدمات.

وأوضح: "لذا فإن الكبد له علاقة كبيرة بعوامل التخثر، وفيتامين ك، وعندما تفقد وظائف الكبد، يمكن أن يكون لديك الكثير من الأشياء مثل الكدمات والبقع المتغيرة اللون في أجزاء مختلفة من الجسم".

قد يلاحظ الشخص أيضًا أن الجزء السفلي من الساق منتفخ جدًا ولامع، علاوة على توقف نمو الشعر. والجلد يصبح رقيقًا جدًا، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

عروق العنكبوت

تظهر بشكل شائع في الجزء السفلي من الكاحل، لكن يمكن أن تحدث في أي مكان في الجسم.

قال الدكتور بيرج: "لذا فإن هذا هو الوضع الذي لم يعد فيه الكبد قادرًا على تنظيم هرمون الاستروجين، لذلك لدينا هذه الكمية الزائدة غير المنظمة من هرمون الاستروجين التي تطفو حول الجسم ويميل الاستروجين إلى توسيع الأوعية الدموية ويخلق نوعًا من تأثير تجميع الأوعية الدموية".

ووفقًا له، فإن "المشكلة في وجود هذا الاستروجين الزائد هي أن الاستروجين الزائد يمكن أن يلحق الضرر بالكبد ويخلق أشياء مثل الكبد الدهني ومشاكل في القناة الصفراوية التي يمكن أن تؤدي إلى حصوات المرارة."

تشقق وجفاف الكعب 

عادة ما يكون سبب تشقق الكعب وجفافه يرجع إلى نقص شديد في أوميجا 3.

وقال الدكتور بيرج: "إن الكبد يصنع الصفراء والصفراء تساعدك على تحطيم وامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وكذلك العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الدهون مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية".

وتابع: "ولكن مع ضعف وظائف الكبد، فإننا لا ننتج كمية الصفراء التي نحتاجها للمساعدة في استخلاص أحماض أوميجا 3 الدهنية. ويمكن أيضًا أن يكون نقص فيتامين ب3 مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض البلاجرا.

حكه القدم

وفقًا للدكتور بيرج، فإن حكة القدمين موجودة "عادة" لأن الصفراء التي ينتجها الكبد سميكة للغاية، ثم تعود الصفراء إلى الكبد ثم تعود إلى الدم.

وقال: "من الدم يعود إلى الأنسجة ويمكن أن يظهر على شكل حكة".

وأضاف: "أعرف بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحكة التي لا تطاق (في) أقدامهم (والتي) تدفعهم إلى الجنون طوال الليل ولكنهم لا يقومون بالاتصال. ربما لا تكون المشكلة في القدم، بل في الكبد".

واستدرك: "ولكن من الممكن أيضًا أن يكون فطرًا ينمو على القدم. الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد لديهم المزيد من الالتهابات الفطرية ليس فقط في القدم ولكن في أظافر القدم أيضًا".

مشاكل في أظافر القدمين

وهناك مشاكل يمكن أن تحدث في أظافر القدم نتتيجة تلف الكبد، وهي ضمور الأظافر، فطار الأظافر، ابيضاض الأظافر، تآكل الأظافر.

الأظافر التصنعية هي أظافر مشوهة وسميكة جدًا، ووصفها الدكتور بيرج بأنها "متشققة ومشوهة، ولونها أصفر. في بعض الأحيان ينفصل عن سرير الظفر".

وأضاف: "قد يكون الأمر غير مريح للغاية مع القليل من القوة ويضرب شخص ما إصبع قدمها ثم يبدأ الظفر في الانكسار".

ويمكن أن يسبب أيضًا فطريات أظافر القدم التي تسمى فطار الأظافر.

وقال الطبيب: "تبدأ طبقة الظفر في الانهيار بسبب غزو هذه الفطريات ووجود القليل من اللون الأصفر ولكن هذا الفطر يعيش على البروتين والكولاجين الموجود في ظفرك".

يتم التعرف على ابيضاض الدم من خلال الخطوط البيضاء التي تمر عبر الظفر أو النقاط الصغيرة.

في حين يظهر الظفر الظفري على شكل نتوءات عمودية ترتفع وتنخفض.

كما حذر الدكتور بيرج من أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد قد تكون لديهم رائحة كريهة للأقدام تشبه رائحة الأمونيا.

علاوة على الشعور بأن القدم أصبحت أكثر سخونة أو برودة من المعتاد.