قدمت أخصائية التغذية، ليز كوبر، نصائح لتقليل الانتفاخ، من خلال نظام غذائي يساعد الجهاز الهضمي على العمل بفعالية.

وأضافت، أن بعض حالات عدم تحمل الطعام (مثل منتجات الألبان والقمح والخميرة والبيض) وأطعمة معينة مثل الفول والبقول أو الخضروات المختارة يمكن تحديدها في كثير من الأحيان كسبب للانتفاخ.

وتابعت: "في الواقع، أي طعام يصعب على الجسم هضمه، قد لا يتم امتصاصه بكفاءة في الأمعاء الدقيقة. يمكن لهذه الأطعمة غير المهضومة أن تشق طريقها بعد ذلك إلى الأمعاء الغليظة حيث تعيش غالبية بكتيريا الأمعاء لدينا".

وشرحت، قائلة: "ستبدأ البكتيريا في تحطيم هذه الأطعمة وتخميرها. ومن خلال القيام بذلك، يمكن إنتاج عدد من المنتجات الثانوية والغازات التي يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ"، وفق صحيفة "إكسبريس".

وأشارت أخصائية التغذية إلى أنه من "المحتمل أيضًا أن يؤدي تناول الطعام أثناء الحركة، والتشتت أثناء تناول الطعام، وتناول الطعام بسرعة كبيرة، وتناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى سوء الهضم والامتصاص، مما يؤدي بالتالي إلى إنتاج الغازات والانتفاخ".

أعراض الانتفاخ خلال أوقات التوتر والقلق

لكن أعراض الانتفاخ قد تكون أسوأ خلال أوقات التوتر والقلق، الأمر الذي رأت أنه "ليس مفاجئا نظرًا لأن تدفق الدم يتم تحويله بعيدا عن الجهاز الهضمي خلال أوقات التوتر، مما يقلل من إنتاج الإنزيم الهضمي وحركة الأمعاء. وهذا يمكن أن يؤدي إلى وجود المزيد من الطعام غير المهضوم في الأمعاء وبطء العبور إلى الأمعاء الغليظة، مما قد يؤدي إلى زيادة الالتهاب ويصبح مصدرًا غذائيًا لبكتيريا الأمعاء الأقل فائدة، والتي قد تولد المزيد من الغازات".

وقالت ليز إنه "لتقليل الانتفاخ، يجب علينا دعم الجهاز الهضمي لدينا حتى يتمكن من العمل بفعالية. ينتج جهازنا الهضمي إنزيمات هضمية لتحطيم العناصر الغذائية الكبيرة في نظامنا الغذائي (البروتينات والكربوهيدرات والدهون) وزيادة امتصاصها في النهاية".

وأوضحت أن الأمعاء السليمة تستخدم عمليات ميكانيكية وكيميائية لتحطيم هذه العناصر الغذائية إلى أجزاء أصغر قابلة للهضم، لذا فإن أخذ الوقت الكافي للتحضير لتناول الطعام أمر مهم.

النصائح الأربع

وأوصت بالنصائح الأربع التالية:

ابدأ بتحضير طعامك من الصفر باستخدام أطعمة كاملة - ستحفز المناظر والروائح إنزيماتك الهضمية حتى قبل أن تتذوقها
اختر الأطعمة سهلة الهضم، وعندما تكون مستعدًا لتناول الطعام، تأكد من أنك تشعر بالاسترخاء، وقم بإيقاف تشغيل جميع عوامل التشتيت
خذ وقتًا لتناول الطعام ببطء، فكلما تناولنا طعامًا أبطأ ومضغنا طعامنا أكثر، كلما تمكنا من هضمه بشكل أفضل.
قد يجد بعض الأشخاص أيضًا المكملات الغذائية مفيدة؛ والتي سوف تختلف تبعًا للفرد والسبب الكامن وراء الانتفاخ.

ووفقًا لأخصائية التغذية: "تدعم الأدلة المتراكمة وجهة النظر القائلة بأن خلل التوازن في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يساهم في مشاكل الأمعاء، والعديد من الأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، يجدون أن تناول مكملات البكتيريا الحية مفيد".

وبينت أنه "يمكن أن تدعم الكائنات الحية الدقيقة في أمعائنا صحة أمعائنا من خلال عدد من الآليات المختلفة، ومن الأمثلة على ذلك؛ دعم حاجز الأمعاء المخاطي، وإنتاج جزيئات سامة لمسببات الأمراض الغازية وإنتاج مركبات مفيدة. لهذه الأسباب، قد تكون مكملات البكتيريا الحية متعددة السلالات أكثر فائدة، وذلك بسبب التأثيرات التآزرية والإضافية بين السلالات الفردية.