يرتبط سرطان الرئة بالعديد من الأعراض المتعلقة بالسعال أو التنفس، مثل سعال الدم والألم عند التنفس، لكن هناك أعراضًا أقل شهرة قد لاتتوقعها، يعد تعجر الأصابع أحدها، وفقًا للصيدلي عباس الكناني.

ويطرأ تغير غلى أطراف الأصابع في تلك الحالة، حيث يبدو مظهرها أكبر، وشكلها متعرجًا. وأكثر تقوسًا ولمعانًا. لكن هذه الأعراض قد تستغرق "سنوات لتتطور"، بحسب قوله.

وشرح قائلاً: “التغيرات في مظهر الأصابع، مثل أن تصبح أكثر انحناءً أو تصبح أطرافها أكبر، قد تكون بسبب خلايا كبيرة تسمى الخلايا الكبيرة، تعلق في الأوعية الدموية الصغيرة في أطراف الأصابع، ولكن السبب ليس واضحًا تمامًا".

وتابع: "إنه عرض أقل شيوعًا لسرطان الرئة. وعادةً ما يؤثر هذا المرض على الجزء العلوي من أصابع اليدين ويستغرق ظهوره سنوات بشكل عام. قد يلاحظ الشخص أن فراش الظفر أصبح ناعمًا".

ووفقًا لـ كناني: "قد تبدو الأظافر وكأنها لم تعد متصلة بعد الآن، وتصبح الزاوية التي يلتقي فيها ظفرك بالبشرة أكثر اتساعًا".

أسباب أخرى لتعجر الأصابع

وبحسب مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن المشكلات الصحية الأخرى يمكن أن تسبب تعجر الأصابع.

وقالت: "يمكن أن يكون تعجر الأصابع علامة على عدد من الحالات الصحية الأساسية، خاصة في الرئتين أو القلب".

"وهذا يشمل السرطانات مثل سرطان الرئة وورم الظهارة المتوسطة. ولكن يمكن أيضًا العثور على تعجر الأصابع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو حالات أخرى مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون"، وفق قوله.

وبحسب كناني، فإن "كثيرًا من الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف لايعانون من تعجر الأصابع"، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس".

أعراض أخرى لسرطان الرئة

وذكر كناني الأعراض الأخرى لسرطان الرئة التي يجب البحث عنها، وتشمل:
السعال الذي لا يتوقف بعد ثلاثة أسابيع
سعال طويل الأمد يزداد سوءًا
التهابات الصدر التي تستمر في العودة
سعال مصحوب بالدم
وجع أو ألم عند التنفس أو السعال
ضيق التنفس المستمر
التعب المستمر أو نقص الطاقة
فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر.

خطر الإصابة بسرطان الرئة

التدخين يعد السجائر أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة.

وقال كناني: "إنه مسؤول عن أكثر من سبع حالات من أصل 10". إن تدخين الحشيش قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة. معظم الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يخلطونه مع التبغ".

وأوضح أنه "على الرغم من أنهم يميلون إلى تدخين كمية أقل من التبغ مقارنة بالأشخاص الذين يدخنون السجائر العادية، إلا أنهم عادة ما يستنشقون بعمق أكبر ويحتفظون بالدخان في رئتيهم لفترة أطول".

وحذر من أن "تدخين الحشيش قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة. معظم الأشخاص الذين يدخنون الحشيش يخلطونه مع التبغ".

و"يمكن أن يزيد الرادون أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة. وهو غاز مشع طبيعي يأتي من كميات ضئيلة من اليورانيوم الموجود في جميع الصخور والتربة. إذا تنفست، يمكن أن تلحق الضرر بالرئتين، خاصة إذا كنت تدخن.

وحذر كناني من "إن التعرض لبعض المواد الكيميائية والمواد مثل الزرنيخ والأسبستوس قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرئة".