وسط تزايد المخاوف بشأن تفشي المرض في الصين وخصوصًا بين الأطفال في المناطق الشمالية من البلاد، كشفت خبيرة في الصحة العامة عن أبرز علامات الإصابة بالالتهاب الرئوي التي يتعين مراقبتها.

وأثارت الأعداد المتزايدة من المحتجزين في مستشفيات ببكين، وإغلاق العديد من المدارس خلال الأسابيع الأخيرة، موجة من الخوف والقلق، وبخاصة مع نقص المعلومات حول المرض.

وطلبت منظمة الصحة العالمية من الصين مزيدًا من الإيضاحات حوله.

يأتي هذا مع تزايد أعداد مرضى الجهاز التنفسي في جميع أنحاء أوروبا، حيث سجلت هولندا إصابة 80 من كل 100 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا بمرض الجهاز التنفسي في أواخر نوفمبر.


وقالت الدكتورة فيرونيكا ماتوتيتي، خبيرة الصحة، لصحيفة "إكسبريس"، إن "القلق له ما يبرره بالتأكيد" مع اقترابنا من موسم نزلات البرد والإنفلونزا هذا الشتاء".

وكشفت عن كيفية التعرف على أعراض الالتهاب الرئوي الصيني والتي تتعارض مع أمراض الشتاء المعتادة مثل نزلات البرد والأنفلونزا .

وحذرت الدكتورة ماتوتيتي من أن عدوى الجهاز التنفسي المنتشرة في الصين يمكن أن تكون "أكثر خطورة من نزلات البرد أو الأنفلونزا النموذجية".

وحددت العديد من الأشياء التي يجب على الناس الحذر منها إذا كانوا قلقين بشأن الإصابة بها.

وقالت: "الأعراض الرئيسية التي يجب مراقبتها تشمل السعال المستمر والشديد، وألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وارتفاع في درجة الحرارة. هذه الأعراض، خاصة عندما تستمر أو تتفاقم، يجب أن تتطلب رعاية طبية فورية".

وتختلف هذه الأعراض عن أمراض الشتاء الشائعة، لذا من المهم معرفة الاختلافات لمنع انتشارها قدر الإمكان.

وأضافت الدكتورة ماتوتيتي: "على النقيض من ذلك، فإن أمراض الشتاء الشائعة مثل نزلات البرد والأنفلونزا غالباً ما تظهر مع سعال خفيف وسيلان في الأنف وحمى منخفضة الدرجة. إن فهم هذه الفروق أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والعلاج".

وشدد أيضًا على أهمية معرفة متى يجب طلب الرعاية الطبية، لأن الالتهاب الرئوي لا يمكن محاربته بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية وحدها.

وقالت: "صعوبة التنفس، أو الألم المستمر أو الضغط في الصدر، أو الارتباك الجديد، أو الشفاه أو الوجه المزرق، هي علامات تتطلب رعاية طبية فورية".