قد يكون الأمر مفاجئًك لك، لكن حقيقة أن العلاقة الزوجية لها العديد من الفوائد الحية مثبت علميًا.

وأظهرت دراسة أن الرجال الذين يمارسون العلاقة أكثر لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان البروستاتا - خمس مرات في الأسبوع على وجه الدقة.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 نشرت في أرشيفات السلوك الجنسي، أن الشخص البالغ العادي يمارس العلاقة مرة واحدة تقريبًا في الأسبوع.

وكان الأشخاص في العشرينات من العمر أكثر من غيرهم (بمتوسط 80 مرة في السنة)، مقارنة بمن في الستينيات من العمر (بمتوسط 20 مرة في السنة).

وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة علم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية، والتي استطلعت آراء أكثر من 30 ألف أمريكي على مدى 40 عامًا، أن تكرار ذلك مرة واحدة أسبوعيًا كان المعيار الذهبي للسعادة.

وأفاد أولئك الذين مارسوا العلاقة لأقل من مرة واحدة في الأسبوع بأنهم يشعرون بقدر أقل من الرضا.

لكن سامانثا مارشال، الخبيرة في العلاقة الزوجية تعتقد أن هناك عددًا من الأسباب التي تمنعك من المقارنة.

وقالت: "الأمر المتعلق بالرغبة الجنسية لدينا هو أنها تختلف من شخص لآخر، وتمتد وتمتد أيضًا. دورات الحيض، وانقطاع الطمث ، والأدوية، والإجهاد ، والصحة العقلية ، والحياة العامة - كل هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على رغبتنا في ممارسة الجنس".

وأضافت: "العافية الجنسية لا تتعلق باتباع روتين ثابت أو أداء عدد محدد من المرات كما لو كان الأمر أشبه بالحصول على خمسة وجبات في اليوم. يتعلق الأمر بالاستماع إلى أجسادنا وإدراك كيفية تأثير الجنس والمتعة على صحتنا".

وهناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى الفوائد من الانتظام في العلاقة الزوجية:

1. تحسن النوم

وجدت دراسة حديثة أجرتها شركة "سمايل ماكيرز"، أن "هزات الجماع يمكن أن تعزز مستويات البرولاكتين، وهو الهرمون الذي يجعلنا نشعر بالاسترخاء والرضا - وهو الوضع المثالي لنوم جيد ليلاً".

2. يزيد الرغبة
تقول سامانثا: "الأوكسيتوسين هو هرمون "الحب" الذي يتم تنشيطه عن طريق اللمس الحسي ويمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من الارتباط والحميمية مع شريكنا، وهو ما يمكن بدوره أن يزيد الرغبة الجنسية لدينا".

3. تجعلك أكثر سعادة

كشفت سامانثا أن العلاقة الزوجية تعمل على تحسين المزاج. وتقول: "إن مزيج هرمونات السعادة (الإندورفين والدوبامين والأوكسيتوسين) التي يتم إطلاقها أثناء ممارسة الجنس يجعلنا نشعر بالسعادة. وهذا يمكن أن يحسن أيضًا احترامنا لذاتنا ويجعلنا أكثر ثقة طوال اليوم".

4. تعزز صحة الدماغ

ممارسة العلاقة الزوجية، من بين أمور أخرى، يمكن أن تساعد في تحسين الإدراك العام لأنها تعزز تدفق الدم إلى الدماغ.

ووجدت الأبحاث المنشورة في مجلة "أبحاث الجنس"، أنه بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 62 إلى 74 عامًا، ارتبطت الجودة الجنسية الأفضل بأداء إدراكي أفضل.
بينما بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 75 إلى 90 عامًا، ارتبطت ممارسة الجنس بشكل متكرر - مرة واحدة على الأقل في الأسبوع - بتحسن إدراكي.

وتضيف سامانثا: "كانت هناك بعض الدراسات المثيرة للاهتمام في السنوات الأخيرة حول كيف يمكن للعلاقة الزوجية أن يحسن الوظيفة الإدراكية، ويعود الأمر إلى هرمونات الشعور بالسعادة مرة أخرى - وخاصة الدوبامين".

5. تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

الرجال الذين يمارسون العلاقة بشكل متكرر قد يصبحون أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا.

وجدت دراسة أمريكية أجريت عام 2016 أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 29 عامًا والذين يصلون إلى ذروتهم خمس مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة الثلث تقريبًا من أولئك الذين يصلون إلى ذروتهم أربع إلى سبع مرات فقط في الشهر.

وأجرت الدراسة مقابلات مع 32 ألف رجل ثم تابعتهم لمعرفة ما إذا كان قد تم تشخيص إصابتهم بالمرض.

6. تخفف من تقلصات الدورة الشهرية

تقول سامانثا : "إن الإندورفين وانقباض العضلات أثناء النشوة الجنسية يمكن أن يخفف التوتر والألم" أثناء الدورة الشهرية.

7. صحة القلب

تقول الأبحاث المنشورة في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي إن "ارتفاع وتيرة ممارسة الجنس يرتبط بشكل إيجابي بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الرجال في وقت لاحق".

في حين يبدو أن الجودة الجنسية الجيدة تحمي النساء من مخاطر القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.

أحد الأسباب الكبيرة لذلك، هو أن العلاقة الزوجية تعتبر نشاطًا بدنيًا، حيث تشير الدراسات إلى أنها تعادل نشاطًا بدنيًا خفيفًا إلى متوسط، مثل المشي السريع.

بالإضافة إلى ذلك، أثناء ممارسة العلاقة، تعمل العضلات والمفاصل والأوتار، مما يمنحنا تمرينًا لكامل الجسم.

8. تخفف التوتر

ممارسة العلاقة يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوتر.
تقول سامانثا: "عندما نشعر بالتوتر، يفرز دماغنا الكورتيزول، وهي مادة كيميائية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدينا. عندما نصل إلى النشوة الجنسية، يتم إطلاق الإندورفين الذي يخفض مستويات الكورتيزول".
وجدت الأبحاث المنشورة في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي أن الجنس، الذي يصنف على أنه نشاط بدني، يساعد على خفض مستويات هرمون التوتر لدى النساء والرجال، بما في ذلك الكورتيزول والأدرينالين.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث أن الوصول إلى النشوة الجنسية أثناء ممارسة العلاقة يطلق هرمون الحب، الأوكسيتوسين، الذي يعزز الترابط وقد يساعد أيضًا في تخفيف التوتر.