كشف الدكتور علي ميرزا، استشاري جراحة العيون عن وجود علاقة بين لون العين وإمكانية التعرض لخطر الإصابة بمشاكل صحية خلال أشهر الشتاء.

ووفقًا له، فإن الأشخاص ذوي ألوان معينة في العين يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يأتي مع تغير الفصول، عادة عند الانتقال من الصيف إلى الخريف، أو من الخريف إلى الشتاء.

الاضطراب العاطفي الموسمي

وأوضح الدكتور ميرزا: "عادةً ما يتطور هذا المرض تدريجيًا مع تغير الطقس وننتقل إلى أيام أكثر قتامة مع قضاء المزيد من الوقت في الداخل".

وأشار إلى أبرز أعراضه متمثلة في التعب وانخفاض الطاقة وتدهور الحالة المزاجية، بالإضافة إلى صعوبة التركيز والنوم والتغيرات السلوكية التي تأتي مع الاكتئاب، مثل زيادة التهيج.

وبين أن "هناك عدة عوامل تلعب دورًا في هذا الاضطراب، وقد يتفاجأ البعض عندما يسمعون أن هناك روابط بين الاضطراب العاطفي الموسمي وصحة أعيننا"، بحسب ما أوردت صحيفة "إكسبريس".

وفقا للدكتور ميرزا، فقد وجدت الدراسات وجود صلة بين الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي ولون أعينهم. إذ أن أصحاب العيون الداكنة أكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالة.

العيون الزرقاء أو الرمادية

وتابع: “العيون ذات الصبغة السفلية، مثل العيون الزرقاء أو الرمادية، أكثر حساسية للضوء. وهذا يعني أنهم لا يحتاجون إلى امتصاص نفس القدر الذي تحتاجه العيون البنية أو الداكنة قبل أن تصل هذه المعلومات إلى خلايا الشبكية".

وأوضح أنه "قد يؤثر هذا على إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون مرتبط بتنظيم النوم والمزاج".

وبين استشاري جراحة العيون، إنه "قد يعاني الأفراد ذوو العيون الخفيفة، مع زيادة حساسيتهم للضوء، من انخفاض إفراز الميلاتونين خلال فصلي الخريف والشتاء، مما قد يوفر بعض الحماية ضد الاضطراب العاطفي الموسمي."

ويدعم ذلك دراسة واحدة، نشرت في مجلة "الوصول المفتوح للعلوم السلوكية وعلم النفس" في عام 2018.

وقارن الباحثون تقارير اضطراب القلق الاجتماعي لدى الأشخاص الذين يعيشون في ويلز وقبرص.

وعلى الرغم من عدم وجود فرق "كبير" بين الأشخاص في كلا البلدين، إلا أنهم وجدوا أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء أو ذات الألوان الفاتحة كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن معاناتهم من اكتئاب الشتاء.

وخلصت الدراسة إلى أنه "في المقابل، تم الكشف عن اختلاف كبير بين الأشخاص ذوي العيون الزرقاء/ الفاتحة على نطاق واسع والأشخاص ذوي العيون البنية/ الداكنة على نطاق واسع عبر العينات".

وتابع الباحثون: "يُقترح مبدئيًا أن لون العين الزرقاء ربما يكون قد تطور، جزئيًا، لتقليل تقلب المزاج الموسمي عند خطوط العرض الشمالية".

كيفية الحد من آثار اضطراب القلق الاجتماعي؟

أوصى الدكتور ميرزا بالخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي أو تقليل تأثيره.
وأضاف: "إن أفضل طريقة للمساعدة في تجنب أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي هي قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، خاصة خلال الفترات المشمسة".

كما نصح أيضًا بالعلاج بالضوء، حيث يجلس الأفراد أمام صندوق ضوئي لمدة ساعة يوميًا. وإذا تفاقمت الأعراض وشعرت أن مزاجك يتدهور خلال فصل الشتاء، عليك باستشارة الطبيب