أوشك العلماء على اكتشاف أسباب برودة الأيدي المزمنة التي تصيب مئات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

ووجدت الدراسة أن التغيرات في اثنين من الجينات كانت مسؤولة عن متلازمة رينود، التي تجعل من الصعب وصول إمدادات الدم إلى أصابع اليدين والقدمين.

وفي غضون ذلك، يوصي خبراء الرعاية الصحية بسلسلة من العلاجات السريعة التي يمكن أن توفر على الأقل بعض الراحة عند ظهور الأعراض.

ومن ذلك استخدام الماء الدافئ الذي يريح العضلات ويحسن الدورة الدموية، لأن الماء الدافئ موسع للأوعية الدموية، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015 في مجلة علوم العلاج الطبيعي.

غير أن المعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة حذرت من استخدام الماء الساخن، لأنه يمكن أن يحرق الجلد أو يخدر الأطراف، مما يجعل من الصعب الشعور بالراحة.

مرر يديك تحت صنبور ماء دافئ، ثم ارتدِ بعض طبقات الملابس الإضافية بعد ذلك لمحاولة الاحتفاظ بالحرارة.

أرجحة الذراعين

توصي المعاهد الوطنية للصحة أيضًا بأرجحة ذراعيك على طريقة طاحونة الهواء، لتحسين تدفق الدم إلى الذراعين واليدين. ويمكن القيام بذلك أثناء الوقوف، أو الخروج للنزهة.
وتنصح مؤسسة "مايو كلينيك" العلاجية أيضًا بهز أصابع اليدين والقدمين أو وضع االيدين تحت الإبطين، لكونها دافئة بشكل طبيعي وتساعد في إبقاء حرارة الجسم قريبة منك.

القفازت والجوارب

عند ظهور أول علامة على نوبة رينود، استخدم القفازات، أو الجوارب الصوفية لتدفئة الجسم بسرعة.
ووفقًا للخدمات الصحية في ألبرتا بكندا، فإن القفازات القفازات تحافظ على تماسك الأصابع، مما يساعد على زيادة حرارة الجسم.
وأثناء الوجود في الداخل، يمكن تجربة جرب القفازات بدون أصابع حتى تتمكن من الكتابة أو أداء المهام الأخرى التي تتطلب استخدام يديك.
وهناك العديد من القفازات بدون أصابع مصممة للمكاتب، والتي قد تكون الحل المناسب.
وعلى الرغم من أن الأمر قد يبدو غير بديهي، إلا أن الخبراء ينصحون بتجنب الملابس الضيقة لأن ذلك قد يحد من تدفق الدم.

ابتعد عن مكيف الهواء

وتنصح "مايو كلينك"، مرضى رينود بتجنب التغير السريع في درجات الحرارة، مثل الانتقال من مكان حار إلى مكان بارد بسرعة.
وإذا كان عليك التواجد في مكان مكيف الهواء، ارتد ملابس دافئة لتجنب تغير درجة حرارة الجسم بسرعة كبيرة.
وتنصح الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم أيضًا بعدم خفض درجة مكيف الهواء خلال فصل الصيف.

المشي

الخروج في نزهة قصيرة يمكن أن يجلب بعض الدفء، ويمنع بالتالي برودة اليدين والقدمين، وذلك لأن المشي يزيد من معدل ضربات القلب. ومع ارتفاع معدل ضربات القلب، تتوسع الأوعية الدموية.
وهذا بدوره يحسن الدورة الدموية ويسمح بتدفق المزيد من الأكسجين عبر اليدين والقدمين.

ما هو مرض رينود؟

يؤدي مرض رينود، الناجم عن انخفاض درجة الحرارة أو زيادة التوتر، إلى انقباض الأوعية الدموية في أصابع اليدين والقدمين، مما يؤدي إلى قطع إمدادات الدم.
ويمكن أن يؤثر أيضًا على الشرايين الصغيرة في الأنف والأذنين واللسان. وعادة، يتسبب مرض رينود في تحول أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأبيض والشعور بالخدر.
ومع عودة تدفق الدم، يتحول لونها إلى اللون الأزرق ثم إلى الأحمر في النهاية، مصحوبًا بإحساس حارق. يمكن أن تستمر النوبات من بضع دقائق إلى ساعة.

وتسع من كل عشر حالات تصيب النساء، ويحدث ذلك قبل سن الأربعين. وعلى الرغم من أن الهجمات تبلغ ذروتها في أشهر الشتاء الباردة، إلا أن الأعراض يمكن أن تنجم عن المهام اليومية مثل إخراج الطعام من الثلاجة، أو تكييف الهواء، أو حتى الإجهاد - وكلها تسبب انقباض الأوعية الدموية.
يمكن لمعظم المرضى التأقلم عن تدفئة، على الرغم من أن البعض يصاب بقرح، والتي يمكن أن تصاب بالعدوى.
على الرغم من أن مرض رينود شائع، إلا أن عددًا صغيرًا فقط من المرضى يصابون بمرض أكثر خطورة في النسيج الضام يسمى تصلب الجلد.
ويمكن أن يسبب العجز ويمكن أن يهدد الحياة، ولهذا السبب من المهم تشخيصه مبكرًا حتى يمكن علاج أي مضاعفات للحالة بشكل صحيح.
ولمرض رينود علاج مباشر ويمكن علاجه مؤقتًا باستخدام دواء يسمى نيفيديبين الذي يريح عضلات القلب والأوعية الدموية ويخفض ضغط الدم.