على الرغم من أنه لا يمكن قطعًا تحديد موعد وفاة أي شخص، إلا أن هناك جملة من العوامل التي يحددها خبراء الصحة، ويجب أخذها في الاعتبار عند تحديد أسباب الوفاة.

وقام الدكتور بول سافاج، الذي يدير عيادة صحية في شيكاغو تركز على مساعدة المرضى على العيش لفترة أطول، وقضى عقودًا في دراسة عملية الشيخوخة، بإنشاء اختبار مكون من 38 سؤالاً للحصول على لمحة سريعة عن صحة الشخص.

ويتم إدخال الإجابات في خوارزمية، والتي تولد "درجة طول العمر" - متوسط العمر المتوقع للشخص - بناءً على عاداته الصحية، وتاريخ عائلته، ونشاطه الاجتماعي.

درجة طول العمر

وقال الدكتور سافاج إن الدرجات الأقل من المتوسط يجب أن تشجع الناس على اتخاذ إجراءات "لتعزيز صحتهم وطول أعمارهم".

وأضاف، لصحيفة "ديلي ميل": "لقد صممت درجة طول العمر كوسيلة لإلهام الناس لتقييم تأثير بيئتهم، وأسلوب حياتهم، وتأثير تاريخ عائلاتهم على طول عمرهم".

وأشار الطبيب السابق بوحدة الطوارئ، والذي أمضى 25 عامًا في فحص أحدث الأبحاث حول طول العمر، إلى أن هناك قائمة طويلة من الدراسات التي تركز على الشيخوخة.

لكنه قال إن أيًا منها لم يتحول إلى "أداة عملية يستخدمها البشر".
ويعتمد الاختبار على آلاف الدراسات حول العوامل التي أظهرت أنها تؤثر على الشيخوخة، مثل ضغط الدم والوزن والنظام الغذائي.

ويقوم المستخدمون بإدخال جنسهم وعمرهم ووزنهم وطولهم، بالإضافة إلى حجم إطار الجسم والمدة التي يقضونها في الجلوس من اليوم.

وتشمل الأسئلة المتعلقة بالنظام الغذائي عدد حصص الفاكهة والخضروات التي يتناولها الشخص ومدة صيامه كل يوم، وكذا عدد المرات التي يتناول فيها الشخص زيت الزيتون.

ووجد أن الأكل المقيد بالوقت يفيد نسبة السكر في الدم والكوليسترول وضغط الدم. لكن العلماء يقولون إن هناك حاجة لتجارب طويلة الأمد لتأكيد هذه التأثيرات.

وفي الوقت نفسه، يعد زيت الزيتون عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتبر المعيار الذهبي للصحة.

وتشمل الأسئلة الأخرى تكرار التمارين وتناول الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات، وكذا مدة النوم، وما إذا كانوا يشخرون، وعدد مرات شعورهم بالتعب والقلق، وكيف يؤثر التوتر عليهم.

وارتبطت قلة النوم بمجموعة من الحالات، مثل السمنة وسوء الصحة العقلية، في حين أن الشخير هو علامة على انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يرتبط بضعف صحة القلب.

وتم أيضًا السؤال عن عدد المرات التي يقرأ فيها الشخص ويتفاعل مع الآخرين، وكذلك ما إذا كان يستخدم خيط تنظيف الأسنان، وكلاهما مرتبط بالخرف.

وتم أخذ القراءات الروتينية بما في ذلك نسبة الكوليسترول وضغط الدم والسكر في الاعتبار، إلى جانب التاريخ العائلي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف .

وسأل أيضًا ما إذا كان الأشخاص يتناولون مكمل (نيكوتيناميد الأدينين ثنائي النوكليوتيد)، ويتواجد هذا الجزيء بشكل طبيعي في الجسم وهو ضروري لتحويل البروتين والدهون الموجودة في الطعام إلى طاقة.

لكن مع تقدم العمر، تنخفض المستويات، ويزعم المدافعون عن المكملات الغذائية أنها تبطئ عملية الشيخوخة وتعزز الطاقة - على الرغم من عدم وجود بيانات محددة تدعم هذا الأمر.

متوسط العمر بناءً على الإجابات السابقة

وتتوقع الأداة متوسط عمر الشخص بناءً على الإجابات السابقة وتوجه الأشخاص إلى حجز موعد مع العيادة إذا كانوا يريدون تحسين درجة طول العمر لديهم.

وصممت الأسئلة لتأخذ في الاعتبار العوامل التي تزيد من خطر أكثر 30 قاتلًا، بما فيها أمراض القلب والسرطان والخرف.

مع ذلك، فهو لا يأخذ في الاعتبار جميع أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها، ولا يمكنه تفسير الحوادث المميتة.

واعترف الدكتور سافاج بأنه "من الصعب تحديد" دقة الاختبار، ولكن الغرض منه هو مساعدة الأشخاص على تقييم عوامل الخطر التي تؤثر على متوسط العمر المتوقع لهم حتى يتمكنوا من التفكير في كيفية التخفيف من تلك المخاطر.

وقال: "أريد أن يستخدم الناس هذه النتيجة حتى يتمكنوا من اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز صحتهم وطول أعمارهم. يمكن التخفيف من العديد من عوامل الخطر التي يتعرض لها الناس على صحتهم وطول أعمارهم، إن لم يكن معظمها، عن طريق الكشف المبكر والوقاية المستهدفة والتدخل".

وأضاف: "يمكن تحديد درجة جيدة لطول العمر من خلال أي نتيجة على مدى العمر المتوقع للفرد. لذلك، تقريبًا، أي درجة تزيد عن 73 عامًا تعتبر درجة جيدة للرجل، وأي درجة تزيد عن 79 عامًا هي جيدة للنساء، لأنها تغلبت على الصعاب".

وتابع: "شخصيًا، درجتي حاليًا هي 86، وأنا سعيد للغاية، حيث أن معظم الرجال في عائلتي يموتون عند عمر 70 عامًا، وعمي واحد فقط عاش حتى عمر 82 عامًا. أنا خارج لتحطيم الرقم القياسي لعائلتنا".

وأردف قائلاً: "لدي إيمان بالطب والبحث وقدرتنا المتزايدة على اكتشاف المرض عاجلاً، والتدخل بمزيد من العلاجات أكثر من أي وقت مضى، ومنع وفاتي المفاجئة".

وقدم خبير طول العمر علاجات في عيادته مصممة خصيصًا لزيادة متوسط العمر المتوقع - بدءًا من المساعدة في إنقاص الوزن وحتى العلاج بتبادل البلازما، والذي تدعي العيادة أنه يزيل المواد "السامة" من الجسم.

أسئلة اختبار طول العمر؟

يبدأ الاختبار بأسئلة أساسية حول الجنس والوزن والعمر والطول.
ثم يتم طرح أسئلة متعددة الاختيارات تتضمن خيار "لا تعرف".
يتم بعد ذلك حساب نقاط طول العمر وعرضها بناءً على الإجابات.
ما هو إطار جسمك؟
هل نمط حياتك مستقر؟
كم حصة من الفواكه والخضروات تأكل في اليوم؟
ما هي المدة التي تقضيها بين الوجبات في المتوسط؟
ما هو متوسط السعرات الحرارية التي تتناولها يوميًا؟
هل تقرأ الكتب؟
كم دقيقة تمارس الرياضة أسبوعيًا؟
كيف هي حياتك الاجتماعية؟
كم ساعة تنام؟
هل تشخر أثناء نومك؟
كيف يؤثر التوتر عليك؟
هل تعاني من القلق؟
عدد الحوادث/ مخالفات المرور في آخر 3 سنوات؟
هل ترتدي حزام الأمان؟
كم مرة تشرب الكحول؟
هل تشرب بكثرة؟
ما هو تاريخك مع منتجات التبغ (السجائر، أو المضغ، أو السجائر الإلكترونية)؟
هل لديك تاريخ من تعاطي المخدرات؟
هل تستخدم الخيط بانتظام؟
كيف هي حياتك الجنسية؟
هل تعاني من التعب؟
كم مرة كنت مريضًا؟
هل تزور الطبيب بانتظام؟
هل لديك علاج NAD؟ هل تعلم ما هو؟
هل تقوم بالفحوصات الوقائية؟
هل تحصل على التطعيمات؟
هل تحب استخدام زيت الزيتون في الطبخ؟
ما نسبة الكولسترول الخاص بك؟
مستوى ضغط الدم لديك؟
ما هو مستوى الهيموجلوبين A1c لديك؟
هل أصيب أي شخص بأزمة قلبية أو سكتة دماغية قبل سن 55 عامًا؟
هل أصيب أحد في عائلتك بالسرطان؟
هل أصيب أحد بالخرف؟