قد يعاني الرجال في الثلاثينيات من العمر من ظهور الصلع الذكور، لكنه يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من أواخر سنوات المراهقة أو أوائل العشرينات من عمر الرجل.
والصلع الذكوري هو نمط من تساقط الشعر الذي يعاني منه الرجال غالبًا. وهو اضطراب وراثي يتسبب في تحويل هرمون التستوستيرون إلى الديهدروتستوستيرون.
ويمكن أن تؤدي المستويات العالية من (DHT) إلى تقليص بصيلات الشعر وتقصير دورات نمو الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
وحدد فابيان مارتينيز، اختصاصي علاج الشعر في عيادة لندن للشعر، العلامات المبكرة للصلع الذكوري التي يجب الانتباه إليها، ومن بينها:

تراجع خط الشعر

قال مارتينيز، وفقًا لصحيفة "إكسبربيس"، إن أحد الأعراض الأولية ينطوي على التراجع التدريجي لخط الشعر، "يتميز هذا التقدم بتحول خط الشعر إلى الخلف، ليأخذ شكل حرف "M".
شعر خفيف في قمة الرأس
يصبح الشعر خفيفًا بشكل ملحوظ في منطقة تاج الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بظهور بقعة صلعاء صغيرة، كما يشير مارتينيز.
زيادة تساقط الشعر
قال مارتينيز إنه يمكن ملاحظة الزيادة في تساقط الشعر، من تراكم المزيد من الشعر في الأمشاط والفرش ومصارف الاستحمام.
وأوضح: "تنشأ هذه الظاهرة من تقليص دورة نمو الشعر والانخفاض التدريجي في حجم بصيلات الشعر".

رؤية فروة الرأس

أوضح مارتينيز أنه عندما يصبح الشعر أرق وأقل وفرة، تصبح فروة الرأس أكثر وضوحًا، خاصة تحت الإضاءة القوية أو عندما يكون الشعر مبللاً.
من الضروري أن ندرك أن سرعة وحجم الصلع الذكوري يمكن أن يظهر اختلافًا بين الأفراد.
وتابع مارتينيز: "بينما قد يعاني البعض من بداية وتقدم سريعين، قد يعاني البعض الآخر من تساقط شعر أبطأ وأكثر تدريجيًا".
ونصح قائلاً: "إذا كنت تشك في أنك تظهر عليك علامات الصلع الذكوري، فمن المستحسن طلب التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية أو طبيب الأمراض الجلدية الذي يمكن تقديم تقييم سريري ومناقشة التدخلات العلاجية المحتملة".
وبين أن "التدخل المبكر بعلاجات مثل المينوكسيديل أو فيناسترايد قد يؤدي إلى نتائج إيجابية في تخفيف تساقط الشعر أو عكسه جزئيًا في حالات معينة."

طرق العلاج 

يتأثر علاج الصلع الذكوري بعوامل مثل درجة تساقط الشعر والتفضيلات الشخصية والاعتبارات الطبية.
وطرح مارتينيز عدة طرق شائعة لعلاج الصلع الذكوري.

. الأدوية

المينوكسيديل - يتم تطبيق هذا العلاج الموضعي بدون وصفة طبية مباشرة على فروة الرأس. قد يبطئ تساقط الشعر ويعزز نموه في بعض الحالات.
فيناسترايد - هذا الدواء الموصوف طبيًا يثبط هرمون ديهدروتستوسترون (DHT)، المرتبط بتساقط الشعر. يمكن أن يكون فعالاً في تقليل تساقط الشعر، وفي بعض الحالات، تحفيز نمو الشعر الجديد.

حاصرات DHT - تعمل بعض الأدوية كحاصرات DHT. وهي تعمل عن طريق تقليل تأثيرات ثنائي هيدروتستوستيرون على بصيلات الشعر، مما يؤدي في النهاية إلى تخفيف تساقط الشعر.

. زراعة الشعر

تتضمن جراحة زراعة الشعر نقل بصيلات الشعر من منطقة واحدة من الجسم (عادة الجزء الخلفي من الرأس) إلى مناطق الصلع أو الشعر الخفيف. يوفر هذا الإجراء الجراحي حلاً طويل الأمد وطبيعيًا.

. العلاج بالليزر منخفض المستوى

يستخدم العلاج بالليزر منخفض المستوى، أجهزة ليزر متخصصة لتحفيز بصيلات الشعر، مما قد يشجع نمو الشعر ويبطئ تساقط الشعر. يمكن استخدام هذه الأجهزة في المنزل أو في الإعدادات السريرية.

. البلازما الغنية بالصفائح الدموية

يتكون هذا العلاج من سحب عينة دم صغيرة من المريض، ومعالجتها لتركيز الصفائح الدموية، وحقن هذه البلازما الغنية بالصفائح الدموية في فروة الرأس. وتشير الأبحاث إلى أنه قد يعزز نمو الشعر ويقلل من تساقط الشعر.

. تعديلات نمط الحياة

إن الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام وإدارة الإجهاد بشكل فعال، يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العامة ويدعم صحة الشعر بشكل غير مباشر.

. الحلول التجميلية

توفر تصفيفات الشعر والشعر المستعار الشعر ومنتجات تكثيف الشعر خيارات مؤقتة لإخفاء مظهر تساقط الشعر.
لكن أفضل علاج للصلع الذكوري يتطلب استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو طبيب الأمراض الجلدية لتحديد النهج الأنسب.
وأضاف مارتينيز: "التوقعات الواقعية أمر بالغ الأهمية، حيث لا يوجد علاج يمكن أن يضمن عكس تساقط الشعر بالكامل. غالبًا ما يؤدي التدخل المبكر إلى نتائج أكثر إيجابية، مما يسلط الضوء على أهمية البحث عن العلاج عند العلامات الأولية للصلع الذكوري".