توصلت دراسة حديثة إلى أن المشي فعال بقدر عقار الفياجرا في علاج ضعف الانتصاب.

اكتشف باحثون أمريكيون، أن ممارسة التمارين الرياضية يمنح الرجال فائدة مشابهة لتعاطي الفياجرا.

وقال الدكتور موهيت خيرا، من كلية بايلور للطب في هيوستن، إن هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للرجال الذين يعانون من حالات شديدة من الضعف الجنسي.

وأضاف: "قد تكون التمارين الرياضية بمثابة استراتيجية قيمة لإدارة الضعف الجنسي، وخاصة بالنسبة للرجال الذين يفضلون أو لا يستطيعون تحمل الأدوية".

وتابع: "يجب على مقدمي الرعاية الصحية التفكير في التوصية بممارسة التمارين الرياضية بانتظام كعلاج غير دوائي منخفض المخاطر للرجال الذين يعانون من صعوبات في الانتصاب"، وفقًا لصحيفة "ذا صن".

وأظهرت الأبحاث السابقة أن ثلث الرجال الذين مارسوا برنامجًا للتمارين الرياضية والنظام الغذائي لمدة عامين حققوا انتصابًا أفضل بعد ذلك.

واستعرضت الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة "الطب الجنسي"، 11 تجربة خاضعة للرقابة شملت حوالي 1100 رجل.

ومن بين هؤلاء، تم وضع حوالي 600 شخص في برامج تمارين - بما في ذلك المشي - والتي تضمنت جلسات مدتها 30 إلى 60 دقيقة، ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع. أما الـ 500 الآخرون فلم يتم إدراجهم في البرامج.

وتم قياس انتصابهم على مقياس قياسي من ستة إلى 30، حيث شهد الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي الشديد تحسنًا بمقدار خمس نقاط في المتوسط.

وأولئك الذين يعانون من الضعف الجنسي الخفيف والمعتدل شهدوا تحسينات بمقدار نقطتين وثلاث نقاط على التوالي.

وعلى سبيل المقارنة، فإن الرجال الذين يتعاطون أدوية مثل الفياجرا وسياليس عادة ما يشهدون تحسنًا بنحو أربع إلى ثماني نقاط.

وقال خبراء مستقلون، إن الحفاظ على اللياقة البدنية يمكن أن يزيد من مستويات الهرمون "المرتبط بشكل وثيق بالهرمونات الجنسية".

وقال الدكتور ألكسيس ميسيك، الطبيب العام ببريطانيا: "لقد ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بزيادة مستويات هرمون يسمى DHEA"، موضحًا أن الهرمون "يتمتع بصفات موسع للأوعية الدموية، مما يعني أنه يزيد من تدفق الدم ويوسع الأوعية الدموية. وهذا شيء تشتهر الفياجرا بفعله".

وأضاف: "قد يجد بعض الأشخاص أن التمارين الرياضية أفضل من استخدام الأدوية لعلاج ضعف الانتصاب. قد يكون هذا بسبب بعض الآثار الجانبية المرتبطة بها، مثل الصداع والغثيان وعسر الهضم".

"بالإضافة إلى ذلك، فإن الفياجرا ليست آمنة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل القلب المماثلة، لأنها يمكن أن تسبب انخفاضًا في ضغط الدم عن طريق توسيع الشرايين في الجسم.