وتابع الباحثون حالة 12500 شخص في الخمسينات من عمرهم في سنغافورة لمدة 20 عاما

أظهرت دراسة أن شرب القهوة والشاي في منتصف العمر والشيخوخة قد يقي من الضعف.

واستندت النتائج إلى مقابلات مع 12 ألفًا و500 شخص في الخمسينيات من العمر في سنغافورة حول عاداتهم في شرب القهوة والشاي على مدار 20 عامًا.

ووجدوا أن أولئك الذين شربوا أربعة فناجين من القهوة أو أكثر كل يوم كان لديهم ما يقرب من نصف احتمالات الضعف الجسدي في السبعينيات من العمر.

وبالمقارنة مع من يشربون الشاي بشكل غير يومي، فإن شاربي الشاي الأسود أو الأخضر يوميًا لديهم احتمالات أقل للضعف في وقت لاحق بنسبة 18%.

وعندما قسمت الدراسة الشاي حسب النوع، كان لشاربي الشاي الأخضر يوميا فائدة أكبر، حيث أظهروا احتمالات أقل للضعف بنسبة 19 في المائة، مقارنة باحتمالات أقل بنسبة 12 في المائة لشاربي الشاي الأسود.

ومع ذلك، لم تبحث الدراسة في كيفية تأثير وضع الحليب أو السكر أو المحليات الصناعية في القهوة أو الشاي على هذه الفوائد الصحية، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

ويعتقد الباحثون أن الكافيين قد يتحد مع مركبات مضادة للأكسدة أخرى في القهوة والشاي لإبطاء تدهور الخلايا ومنع الأمراض مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان، والتي يمكن أن تؤدي إلى الضعف.

ولاختبار هذه الفكرة جزئيًا، نظر الباحثون أيضًا في إجمالي استهلاك الكافيين، بما في ذلك ليس القهوة والشاي فحسب، بل أيضًا المشروبات الغازية والشوكولاتة.

وبالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا 67.6 ملليجرامًا من الكافيين يوميًا أو أقل، فإن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية، 223-910.4 ملليجرامًا يوميًا، كان لديهم احتمالات أقل للضعف بنسبة 23%.

والضعف هو حالة شائعة لدى كبار السن، ويمكن أن تشمل أعراضه:
انخفاض الطاقة
فقدان العضلات
الضعف والبطء.
إلى جانب كونه علامة محتملة لمشاكل صحية أخرى، فإن الضعف يمكن أن يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة ويعرض كبار السن لخطر السقوط بشكل أكبر.

وأجرى الباحثون مقابلات مع 12 ألفًا و583 متطوعًا حول عاداتهم في شرب القهوة والشاي بين عامي 1993 و1998 كجزء من دراسة صحية موسعة في سنغافورة.

و تابعت الدراسة البحثية أكثر من 60 ألف رجل وامرأة صينيين منذ التسعينيات، كل 5 إلى 6 سنوات، وفي محاولة لكشف "المحددات الغذائية والوراثية والبيئية للسرطان والأمراض المزمنة الأخرى في سنغافورة".

وفي الدراسة، استخدم الباحثون البيانات الصحية من فترة المتابعة الثالثة، والتي امتدت من عام 2014 إلى عام 2017. في الفترة الأولية، كان متوسط عمر المشاركين 53 عامًا، وفي الفترة الثانية كان 73 عامًا.

ووجدوا أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يشربوا القهوة يوميًا، فإن المشاركين الذين شربوا أربعة فناجين من القهوة أو أكثر يوميا خلال منتصف العمر (الفترة الزمنية الأولى) كان لديهم ما يقرب من نصف احتمالات الضعف الجسدي في وقت لاحق.

واستنادا إلى الدراسات الاستقصائية، فمن الصعب استخلاص استنتاجات حول الفوائد الصحية للخيارات الخالية من الكافيين.

وكتب الباحثون: "في وقت التوظيف، نادرا ما يتم استهلاك القهوة والشاي منزوعة الكافيين في مجتمع الدراسة لدينا. على هذا النحو، كان من المفترض أن جميع أنواع القهوة والشاي التي يستهلكها المشاركون تحتوي على الكافيين".

ودعمت دراسة أجريت عام 2023 على البالغين الأمريكيين فكرة أن الفوائد مرتبطة بالكافيين. ووجدت انخفاضًا في خطر الإصابة بالضعف بين الأشخاص الذين يشربون القهوة التي تحتوي على الكافيين، ولكن ليس أولئك الذين يشربون القهوة منزوعة الكافيين.
وتم سؤال المشاركين عن مجموعة واسعة من العوامل الأخرى في النقطة الزمنية الأولى، تشمل الخصائص الديموغرافية، وعوامل نمط الحياة مثل التدخين وعادات النوم، وتاريخ المشاكل الصحية، والنظام الغذائي، واستهلاك الكحول وممارسة الرياضة.

وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 70% من المشاركين في الدراسة كانوا يشربون القهوة يوميًا، لذلك قام الباحثون بتقسيمهم على عدد الأكواب التي يشربونها يوميًا (أقل من واحد، واحد، اثنين إلى ثلاثة، وأربعة أو أكثر).

ولكن لأن أكثر من 36% من المشاركين لم يشربوا الشاي يوميًا، تم تصنيف استهلاك الشاي على أنه أبدًا، وشهري، وأسبوعي، ويومي.

وفي الفترة الزمنية 2014-2017، تم تقييم المتطوعين في الدراسة لمستويات الضعف. وشكلت هذه التقييمات فقدان الوزن والإرهاق والبطء والضعف. وبينت النتائج، أن 14.8% من المشاركين في الدراسة مؤهلون على أنهم ضعفاء.

وكتب مؤلفو الدراسة: "بالنسبة لنظرائهم غير الضعفاء، كان المشاركون الذين كانوا ضعفاء جسديًا في المتابعة الثالثة أكثر عرضة لأن يكونوا أكبر سنًا عند نقطة التقييم؛ وكانوا أيضًا أكثر احتمالًا أن يكون لديهم تاريخ من الأمراض المصاحبة، وأن يكونوا مدخنين، وأن يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى في منتصف العمر، وأيضًا أقل احتمالًا لأن يكونوا نشيطين بدنيًا".