يعاني ملايين الرجال من حالة يسميها الأطباء التبول الليلي، تستدعي استيقاظهم في منتصف الليل للذهاب إلى الحمام.

وقال الدكتور إدوارد (تيد) شيفر، طبيب المسالك البولية بجامعة نورث وسترن الأمريكية، إن هذا الاضطراب الليلي مدفوع بالتضخم الطبيعي للبروستاتا، مما يضغط على المثانة.

وللتوقف عن هذه العادة والحصول على ليلة نوم متواصلة، أضاف: "يمكنك الانتقال من (التبول) مرتين في الليل إلى مرة واحدة في الليل فقط عن طريق تغيير ما تشربه وارتداء جوارب ضيقة. ربما لا يكون هذا صحيحًا بالنسبة للجميع، لكنه بالتأكيد يشجع الناس على القيام بأشياء بسيطة دون القيام بالتعدد الدوائي".

توقف عن شرب الماء قبل النوم

وحث الدكتور شيفر، الرجال على تجنب شرب الماء قبل الذهاب إلى الفراش، لأنه يزيد من كمية السوائل في مجرى الدم، والتي يتم بعد ذلك تصفيتها بسرعة عن طريق الكلى.

ويؤدي هذا إلى تراكم السوائل في المثانة، مما يجعل الرجل بحاجة إلى استخدام المرحاض خلال ساعات، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل".

ولايعاني الشباب عادة من ذلك، لأن لديهم مستويات أعلى من الهرمون المضاد لإنتاج البول (ADH) في مجرى الدم عند الذهاب إلى الفراش ومثانة أكثر مرونة، مما يقلل من خطر الحاجة إلى التبول ليلاً.

لكن الرجال الأكبر سنًا، وبخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، لديهم مستويات أقل بكثير من هذا الهرمون في الليل ومثانة أقل مرونة.

ارتداء جوارب حتى الركبة

وأوصى الدكتور شيفر الرجال الذين تظهر عليهم علامات احتباس السوائل في أرجلهم بارتداء جوارب تصل إلى الركبة عند النوم.

ويعد احتباس السوائل أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، والذين يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالوذمة، عندما يكون هناك انتفاخ في القدمين، أو يكون هناك "رنين" فوق الجوارب بسبب السوائل الزائدة في الجسم.

وقال الدكتور شيفر: "أحد التعديلات السلوكية هو ارتداء جوارب تصل إلى الركبة للأشخاص الذين، إذا رأيتهم في الساعة 8 أو 9 أو 10 صباحًا وكان لديهم أي وذمة، فأنا بالتأكيد أشجعهم بشدة على القيام بذلك".

وتشير الوذمة إلى احتباس السوائل في الفراغ بين الخلايا في الجسم، حيث يقول الأطباء إنه عندما يذهب شخص ما إلى السرير، فإن السائل يمكن أن يتدفق مرة أخرى إلى مجرى الدم ويتم ترشيحه إلى المثانة عن طريق الكلى، مما يجعله يتبول.

ولتجنب ذلك، يقول الأطباء إن الجوارب التي تصل إلى الركبة ستقلل من احتباس السوائل في القدمين، وبالتالي تقلل من خطر التبول أثناء الليل.

مشاكل في المسالك البولية

وقال الدكتور شيفر إن جميع الرجال تقريبًا، في مرحلة ما من حياتهم، سيتأثرون بمشاكل في المسالك البولية أو يعرفون شخصًا مصابًا.

ويرتبط هذا ببنية الجسم الذكري وراء التبول والتغيرات في الجسم التي تحدث مع تقدم الرجال في العمر.

ويمر الإحليل — أو الأنبوب الذي يحمل البول والمني خارج الجسم — مباشرةً عبر منتصف البروستاتا. ومع التقدم في السن، تتوسع البروستاتا — المسؤولة عن تكوين جزء من السائل المنوي —تدريجيًا لدى الرجال.

ولايعرف الأطباء سبب حدوث ذلك، لكنهم يقولون إنه قد يكون مرتبطًا بالتقلبات في مستويات الهرمونات.

يحدث ذلك عندما تضغط البروستاتا الأكبر على مجرى البول، مما يجبر المثانة على العمل بجهد أكبر لدفع البول إلى خارج الجسم. وهذا بدوره يقلل من قدرته على حبس البول ويزيد من خطر التبول بشكل متكرر، بما في ذلك في الليل.

ومع مرور الوقت، يكون لدى الرجال الأكبر سنًا أيضًا ارتفاعات أقل في هرمون ADH قبل النوم، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من البول في الليل وزيادة تكرار التبول.