حذرت دراسة جديدة من أن الأشخاص المصابين بالسكري قد يتعرضون لخطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة إذا تناولوا أدوية معينة.

ووفقًا للدراسة، فإن مرضى السكري الذين يوصف لهم المضادات الحيوية والأدوية المضادة للذهان، أو المنشطات (المستخدمة لعلاج الغثيان والقيء)، هم أكثر عرضة للمعاناة من السكتة القلبية القاتلة.

وربطت الدراسة المقرر تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في هامبورج بألمانيا، بين هذه الأدوية الموصوفة وتغيير في عمل النظام الكهربائي للقلب.
.وتشمل قائمة الأدوية:
الحركية - دومبيريدون
المضادات الحيوية - الماكروليدات، الفلوروكينولونات
مضادات الذهان - هالوبيريدول.

وبالتالي، إذا تم وصف المضادات الحيوية لأي من مرضى السكر، على سبيل المثال، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسكتة قلبية تهدد حياتهم.

وقال الباحث بيتر هارمز، من جامعة أمستردام UMC، إن الأشخاص الذين يعانون من مرضى السكري من النوع الثاني لديهم خطر متزايد للإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة بمقدار الضعف.

مرضى السكري يوجهون مخاطر الإصابة بالسكتة القلبية

وأجرى هارمز وزملاؤه، دراسة لتقييم الخصائص السريرية في سجلات الطبيب العام المرتبطة بالسكتة القلبية المفاجئة ومرض السكري من النوع الثاني، مع أو بدون تاريخ أمراض القلب والأوعية الدموية.

وشملت الدراسة 3 آلاف و919 فردًا مصابين بالسكري من النوع الثاني؛ أصيب من بينهم 689 بسكتة قلبية مفاجئة في منطقة نورد هولاند الهولندية خلال الفترة من 2010 إلى 2019.

وشملت القياسات السريرية ضغط الدم وقراءات نسبة الجلوكوز في الدم والأدوية المستخدمة والتاريخ الطبي لمدة خمس سنوات قبل السكتة القلبية المفاجئة.

وارتبطت العديد من الخصائص بزيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ أمراض القلب والأوعية الدموية أو ليس لديهم.

عوامل الخطر المرتبطة بالسكتة القلبية المفاجئة:

تاريخ عدم انتظام ضربات القلب (زيادة في المخاطر بنسبة 68 بالمائة)
سلوك التدخين غير المعروف (زيادة المخاطر بنسبة 40 بالمائة)
استخدام الأنسولين (زيادة بنسبة 138 بالمائة)
الأدوية المنشطة لإطالة فترة كيو تي (زيادة بنسبة 66 بالمائة في المخاطر).
كما كان مرضى السكري الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر عرضة للإصابة بالسكتة القلبية عند حدوث انخفاض في مستوى الجلوكوز أثناء الصيام.

ويقول الباحثون إن انخفاض نسبة الجلوكوز في الصيام (أقل من 4.5 مليمول / مول) هو "مؤشر على التحكم الصارم في نسبة السكر في الدم".

وارتبط هذا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة بنسبة 150 في المائة.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى: ارتفاع ضغط الدم الشديد، ودهون الدم غير الصحية، وأدوية إطالة فترة كيو تي.

وقال هارمز: "تؤكد نتائجنا على ضرورة أن يكون الأطباء العامون على دراية بمخاطر السيطرة الصارمة للغاية على نسبة السكر في الدم ووصف المضادات الحيوية ومضادات الذهان والحركية شائعة الاستخدام".