أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

بالإيمان ترتقي الأوطان وهذا هو الدليل

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 22 سبتمبر 2023 - 09:04 م
لا يمكن ان يعيش الناس فى رغد وسعادة الا بالايمان،  والايمان ليس مجرد كلمة بل هو اعتقاد يصحبه فعل ورقي الاوطان لا يكون بالايمان، فقد جعل الله تعالى الأوطان مأوى لأهلها يلجأون إليها ويحتمون بها كما أمرهم بالذود عنها والحفاظ على حدوها ولم يقتصر الأمر على هذا بل حثهم للعمل على رقيها وازدهارها.

بناء الأوطان:
وبناء الأوطان لا يكون  قط بتشييد دورها واتساع رقعتها بل بما يحافظ على أهلها من صافت الخير الاجتماعية التي تجعلهم متحابين متناصرين يرحم الكبير الصغير ويعطف عليه ويوقر الصغير الكبير ويعرف قدره وبهذا يكون النماء والبناء.
ومن أهم ما يبني الأوطان إقامة العدل فيأخذ كل ذي حق حقه ولهذا أكدر ربنا على هذا المعنى حين قال تعالى: (وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)[الرحمن: 9]، وقال سبحانه: (إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسَانِ)[النحل: 90]، وقال صلى الله عليه وسلم: (اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة)[رواه مسلم].
ومما يؤكد أهمية إقامة العدل في المجتمعات وأنه لا محاباة ولا شفاعة في إقامة العدل ما جاء في حديثِ أسامةَ بنِ زيدٍ حينما أراد أن يشفع في المرأة المخزومية التي سرقت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال: إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها)[متفق عليه].
الحفاظ على أمن الأوطان مطلب شرعي واجتماعي:
كما يكون الحفاظ على الأوطان بالحفاظ على أمنها؛ فالأمنُ مطلبُ كل مخلصِ لبلده محبٍ لوطنه؛ كما قال إبراهيم عليه السلام: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ) [البقرة: 126]، والأمن نعمة يمتن الله بها على من وهبهم إياها كما في قوله تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّنْ جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)[قريش:3، 4]، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ)[العنكبوت:67].
والمسلم الحق مثال إيدابي لإقامة الحق والعدل والأمن في مجتمعه ولا يرضى الظلم والعبث في وطنه من أجل زعزعة استقرار الأوطان والبلاد؛ إذ الأمن نعيم من نعيم الدنيا قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا)[رواه الترمذي وابن ماجه].
إشاعة الحب بين الإفراد:
ومن وسائل استقرار الأوطان إشاعة الحب بين أفراده ويكون بوسائل كثيرة منها السلام والتسالم؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- (لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شيء إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) [رواه مسلم].
بهذه الأشياء ترتفع الأوطان وتزدهر وترتفع بأبنائها.. وبضدها تنهدم ويشيع فيها العبث والخراب.

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن ان يعيش الناس فى رغد وسعادة الا بالايمان، والايمان ليس مجرد كلمة بل هو اعتقاد يصحبه فعل ورقي الاوطان لا يكون بالايمان، فقد جعل الله تعالى الأ