أن أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر, ما هو يوم القر؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر. رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني، ويوم القر هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا. والقر بفتح القاف وتشديد الراء.
قد وردت أحاديث كثيرة في تفضيل كل من الأيام العشر، ويوم النحر والجمعة، قال المنذري في الترغيب والترهيب عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة- قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب. الحديث، وجاء في صحيح ابن حبان وغيره مرفوعاً: أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر. ويوم القر هو ا لذي يلي يوم النحر، وروى ابن ماجه وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم.... الحديث حسنه الشيخ الألباني.
وقد بين شيخ الإسلام رحمه الله ترتيب هذه الأيام في الأفضلية، ففي مجموع الفتاوى: سئل شيخ الإسلام، أيما أفضل يوم عرفة أو الجمعة أو الفطر أو النحر، فأجاب: الحمد لله أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة باتفاق العلماء وأفضل أيام العام هو يوم النحر، وقد قال بعضهم يوم عرفة والأول هو الصحيح، لأن في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر. لأنه يوم الحج الأكبر في مذهب مالك والشافعي وأحمد، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يوم النحر هو يوم الحج الأكبر.، وفيه من الأعمال ما لا يعمل في غيره كالوقوف بالمزدلفة ورمي جمرة العقبة وحدها والنحر والحلق وطواف الإفاضة.
وإذ ترجح فضل يوم النحر على يوم عرفة فيكون إذاً أفضل من الأيام التسعة كلها لأن الثابت أن يوم عرفة هو أفضل هذه التسعة.