يلعب النظام الغذائي دورًا في تعزيز الإنجاب، فيما قد يكون لبعض الأطعمة تأثير سلبي، لذا فإن ما يأكله أو يشربه المرء يمكن أن يكون له تأثير في فرص الحمل، وفقًا للخبراء.

ووفقًا لأخصائية الخصوبة، الدكتورة جين فريدريك، فإن بعض الناس يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا عندما يأملون في إنجاب طفل.

وأضافت: "عندما تحاولين الحمل، فأنت تريدين نظامًا غذائيًا متنوعًا وصحيًا يتكون من الدهون الأحادية غير المشبعة (الصحية) والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك".

إلى جانب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تحسين الخصوبة، حددت الطبيبة وجبات خفيفة يجب تجنبها أو الحد منها إذا كنت تحاولين الحمل، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن".

1. الكحول

يأتي الكحول على رأس قائمة المحظورات التي وضعتها الدكتورة فريدريك للأزواج الذين يريدون الإنجاب.

إذ يشكل الكحول ضررًا على الجنين، فضلاً عن أنه يمكن أن يضر بعدد الحيوانات المنوية، لذلك يجب تجنبه حيثما أمكن ذلك.

2. الكافيين

إذا كنت تحصلين على فنجان من القهوة أو الشاي في الصباح - 200 مجم - حاولي ألا تتناول المزيد خلال اليوم.

أي شيء أكثر من ذلك يمكن أن يؤثر على الأغشية المخاطية في الرحم، والتي تعد ضرورية للسماح للحيوانات المنوية بالوصول إلى البويضة بسهولة.

3. الدهون غير الصحية

الدهون المتحولة هي الدهون غير الصحية الموجودة في الأطعمة المصنعة والمعلبة. يجب أن تكون محدودة قدر الإمكان إذا كنت تحاولين الحمل.

4. السكر المكرر

يجب أيضًا الحد قدر الإمكان من استهلاكك للسكر المكرر والذي يوجد في الحلويات والمشروبات الغازية والحلويات المعلبة.


يمكن أن يؤدي الإفراط فيه إلى رفع نسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة باضطرابات التبويض، وفقًا للدكتورة فريدريك.

5. الكربوهيدرات المكررة

الشيء نفسه ينطبق على الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والبسكويت. فعلى الرغم من كونها لذيذة، إلا أنه من الأفضل تقليل الاستهلاك إلى الحد الأدنى.

6. المحليات الصناعية

قد تعتقد أنك تتجنب الآثار السيئة للأطعمة والمشروبات السكرية من خلال اللجوء إلى "النظام الغذائي" الذي يحتوي على المحليات الصناعية.

لكن الدكتورة فريدريك قالت إنه يمكن أن تؤثر على التبويض، ومنها على سبيل الأسبارتام والسكرين.

بدلاً من ذلك، نصحت باستخدام المحليات الطبيعية مثل العسل والأغاف.

وحذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من أن استبدال السكريات بالمحليات يمكن أن يسبب مرض السكري من النوع 2 أو أمراض القلب بمرور الوقت.

7. الجلوتين

الجلوتين - الذي يشمل منتجات قائمة على القمح مثل الخبز والمكرونة – همو أحد المحظورات التي وضعتنها طبيبة الخصوبة.

لكنها قالت إن البعض يرغب في التقليل، لأنه يمكن أن ينتج عنه استجابة التهابية. وكانت نصيحتها هي "تناول الطعام كما لو كنت حاملاً بالفعل".

وأوضحت أن "الأطعمة نفسها المفيدة لنمو الأطفال هي أيضًا صديقة للخصوبة، وهي مفيدة لك من نواحٍ أخرى أيضًا".

ما هي بعض هذه الأطعمة المفيدة لك؟

الدهون الصحية

قالت الدكتورة فريدريك: "ما دمت تراقب السعرات الحرارية وأحجام الحصص للحفاظ على وزن صحي، فإن بعض أنواع الدهون الغذائية تحسن الخصوبة وتمنع فقدان الأجنة".

ونصحت بالحصول على الدهون الأحادية غير المشبعة، قائلة: "تحتوي الدهون النباتية مثل المكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون وزيت بذور العنب على مضادات الأكسدة وتقليل الالتهاب، وهو ما يساعد بدوره في دعم التبويض المنتظم".

الفاكهة والخضروات

قالت الدكتورة فريدريك، إن تناول مجموعة متنوعة وغنية بالألوان من الفاكهة والخضروات يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز الحمل، لأنها تمنح الجسم الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها.

يعد هذا أفضل طريقة لتزويد الجسم بالجلوتاثيون - أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على جميع مضادات الأكسدة الأخرى.

ويمكن أن يقلل الجلوتاثيون من تلف الخلايا ويحسن جودة البويضات والأجنة والحيوانات المنوية، وفقًا لخبيرة الخصوبة. وأوصت بشكل خاص بتناول الهليون واللفت.

الكربوهيدرات المعقدة

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يرغبون في تجنب الكربوهيدرات، إلا أنه لا بأس من تناولها لمن لايعاني حساسية من الجلوتين، مع الالتزام بالكربوهيدرات المعقدة لتقليل ارتفاع السكر في الدم.

أوضحت الدكتورة فريدريك، أن التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم هو أحد الآليات الرئيسية في العمل في نظام غذائي للخصوبة.

قالت: "تريدين تجنب الأطعمة التي تزيد من مقاومة الأنسولين- وهو هرمون يتم إطلاقه في مجرى الدم أثناء ارتفاع نسبة السكر في الدم والذي يمكن أن يعطل التبويض.

وبدلاً من ذلك، أوصت باختيار الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والأرز البني والكينوا.

عند الرجال، يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضًا في ضعف الانتصاب.

البروتين النباتي

نصحت خبيرة الخصوبة باختيار مصادر البروتين النباتية وليس الحيوانية، لأن الدجاج والديك الرومي ولحم البقر تحتوي على المزيد من الدهون غير الصحية، والتي يمكن أن تؤثر على نسبة السكر في الدم والأنسولين.

واستشهدت بدراسة شملت 18555 امرأة وجدت أن اللواتي حصلن على خمسة في المائة من مدخولهن من الطاقة من البروتين النباتي، بدلاً من البروتين الحيواني، كان لديهن خطر أقل بنسبة 50 في المائة للإصابة بالعقم.

السمك

كان الاستثناء الوحيد للدكتورة فريدريك لقاعدة البروتين النباتي هو الأسماك.

السلمون والسردين والتونة غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية والدهون المضادة للالتهابات التي يمكن أن تساعد في الخصوبة من خلال دعم التبويض ونمو الأجنة وإنتاج الهرمونات التناسلية لدى النساء.

كما أنها تدعم جودة الحيوانات المنوية وحركتها لدى الرجال.