أخبار

شك في عدد الركعات ثم زال شكه هل يلزمه سجود السهو؟

تغييرات بسيطة تساعدك على التخلص من إدمان الهاتف.. تعرف على التفاصيل

انتبه.. برودة اليدين مؤشر على هذا المرض الخطير

هل هناك شروط لارتداء المرأة البنطلون؟ (الإفتاء تجيب)

تعلم من النبي "إتيكيت" تبادل الهدايا

"تعلم ما نخفي وما نعلن".. هكذا دعا إبراهيم ربه فأجابه (الشعراوي)

الإمام علي فارس الإسلام سألوه.. فأجابهم عن أشجع من رأى

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

كيف تتخلق بأخلاق وصفات النبي ويزيد حبه فى قلبك؟.. د. عمرو خالد يجيب

لماذا خلق الله النار؟.. وما صفات أهلها؟.. وما الحكمة من عذاب البشر؟

في 3 خطوات متزامنة.. شيخ الأزهر يقدم علاجًا لظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج

بقلم | فريق التحرير | الخميس 06 ابريل 2023 - 09:23 م

الطيب يطالب المستثمرين والأجهزة المعنية ببناء وحدات سكنية بأقساط مناسبة للشباب لمكافحة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج


على علماء الدين والمثقفين أن يكونوا قدوة للمجتمع في تقليل كلفة زواج أبنائهم وبناتهم


على وسائل الإعلام أن تمنع نشر مظاهر السفه في الأفراح


فِقْه النبوَّة في قضيَّة غلاء المهور اختفى كثير منه خلف مواريث الجاهليَّة والعادات والتقاليد


قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه ترتَّب على انتشار ظاهرة غلاء المهور، وما يرتبط بها من إسراف في التجهيزات والحفلات في المجتمعات الإسلاميَّة ظواهر أخرى انعكسَت سلبًا على المجتمع، وأوَّل هذه الانعكاسات: ظاهرة العنوسة، وظاهرة العزوبة التي يُعاني الشَّباب من خلالها، ضغوطًا نفسيَّةً هائلةً.

وأضاف خلال الحلقة الخامسة عشر من برنامجه "الإمام الطيب": "ومن المفارقات في هذا الأمر أنَّ المعاناة التي تعرض لها الشاب أو الفتاة بسبب الالتزام الخُلُقي من جانب، والضغوط الغريزية من جانب والصراع بينهما، هذه المعاناة تعرض لها أيضًا الشباب المنحرف نتيجة الصِّراع بين انحرافه من جانب، وبين عجزِه عن التأهُّل بزوجة.

وأوضح أنه "ليس من شكٍّ في أنَّ هذا الصِّراع «الغريزي» بين عقيدة الشباب وفكرهم من جانب، وبين سلوكهم وتصرُّفهم من جانبٍ آخَر قد أثَّر سَلبًا على التوازن النفسي اللازم لبناء المجتمعات وتقدّمها".

تفسير الكفاءة بين الزوجين


وأشار إلى أن الظَّاهِرَةُ السَّلْبيَّة الثانية، التي زادت من تعقيد مشكلة "الزواج" في عصرنا هذا، ظاهرة: تفسير الكفاءة بين الزوجين تفسيرًا يصدم أبجديَّات هذا الدِّين الذي أرسى لأوَّل مرَّة في تاريخ الإنسانيَّة مبدأ المساواة بين النَّاس.

وتابع: "وقد شهد عُلماء التاريخ والحضارات أنَّ البَشريَّة –قبل الإسلام- لم تكُن تَعْرِف هذا المبدأ، لأنَّ أعراف المجتمعات وأنظمتها الحضاريَّة، شَرْقًا وغربًا، كانت مبرمجةً على مبدأ ثابت هو: مبدأ التَّفْرقة بين النَّاس وتقسيمهم إلى طبقات، كُل طبقة منها قانعة بدرجتها ووضعها في السلم الاجتماعي، لايطرأ على بالها أن تُغيِّره أو تُبدّله –في تلك العُصُور- وكان الشُّعور بالطبقيَّة بين الناس شُعُورًا طبيعيًّا تزيده الثقافات العامَّة والعادات والتقاليد رسوخًا واستقرارًا، وقد انسلخت على هذه الأُمم قُرون مُتطاولة وهي على هذا النِّظَام".

 وأكد شيخ الأزهر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ما أن ظهر وصرخ صَرخته الأولى في التاريخ: «النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الْمِشْطِ»، وقال أيضا: «...النَّاسُ رَجُلانِ: بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ..»، قال ذلك ليهدم الطبقيَّة، ويُدمِّر القبليَّة، ويُطيح بالعنصريَّة، ويرجع بميزان التَّفاضُل بين المتساويين إلى الفضَائل والأعمال، والميزات السُّلوكيَّة في خاصَّة الفرد ذاته، بقطع النَّظَر عن أُسرته ومَوْلده.

واستدرك:  "ثم حدد معيار الكفاءة في الزواج فقال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جاءكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كبير»، ولا نعدو الحقيقة لو قُلنا: إنَّ فِقْه النبوَّة –في هذه القضيَّة الخطيرة- توارى كثير منه خلف ضباب كثيف من مواريث الجاهليَّة".

اقرأ أيضا:

"إلي مثواه الأخيرة " خطأ شرعي فتجنبه ..لهذه الأسباب

حل مشكلة غلاء المهور


واختتم شيخ الأزهر على أن حل مشكلة غلاء المهور يكمن في تيسير الزواج وعودته لصورتِه البسيطة التي حَثَّ عليها الإسلام، وتخليصها من أثقال العادات والتقاليد.

وشدد أنه إذا كنا نُنادي اليوم بضرورة تجديد الخطاب الدِّيني فإنَّ أوَّل خطاب يجب البدء بتجديده وإعادة إنتاجه هو قضية ظاهرة العنوسة.

وأوضح أنه ومن الممكن أنْ يُصاغ التجديد الديني في هذا الموضوع في ثلاث خطوات متزامنة:

الأولى: أن يتصدَّر العلماء المخلصون لدينهم، ومعهم المثقَّفون المهمومون بمشكلات البلد، ليضربوا المثل الحي في التقليل من كلفة الزواج بأبنائهم وبناتهم.

الثانية: منع مظاهر السَّفَه في الأفراح في الفنادق والنوادي وبثِّها في وسائل الإعلام منعًا حاسمًا لا استثناءَ فيه لأحدٍ.

الثالث: أنْ يتَّجِه المستثمرون والأجهزة المعنية بالشباب إلى بناءِ وحْداتٍ سكنيَّةٍ تتَّسِع لزوج وزوجة وطفل أو طفلين على الأكثر، وأن تسدَّد أسعارها على أقساطٍ مُناسبةٍ لدخل الشاب وأعبائه المعيشيَّة وظروف حياة أُسرته الصغيرة.

الكلمات المفتاحية

حل مشكلة غلاء المهور تفسير الكفاءة بين الزوجين مظاهر السفه في الأفراح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه ترتَّب على انتشار ظاهرة غلاء المهور، وما يرتبط بها من إسراف في التجهيزات والحفلات في المجتمعات الإسلاميَّة ظوا