يتميز الأطفال بكثرة الحركة والنشاط، الأمر الذي يجعلهم عرضة للإصابات أكثر من غيرهم، لذلك من المهم معرفة ما الذي يجب فعله في حال تعرضهم لبعض الحوادث الأكثر شيوعًا - وفي أسوأ السيناريوهات، كيف تتحرك سريعًا لإنقاذ حياة الطفل عند تعرضه لإصابة خطرة.

وقالت المسعفة كيت بول لصحيفة "ذا صن"، إن جميع الآباء بحاجة إلى معرفة بعض مهارات الإسعافات الأولية الأساسية.

1. الحروق

هناك أنواع مختلفة من الحروق، بما في ذلك الحروق الكهربائية والحمضية والكيميائية وحروق الماء الساخن.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا باستخدام الإسعافات الأولية المناسبة لعلاج أي حروق في أسرع وقت ممكن حتى يكون الضرر محدودًا للجلد.

وحول كيفية التعامل مع الحروق، تنصح بول بأنه مهما كان حجم الحرق، يجب وضعه تحت الماء الجاري البارد على الفور، وقبل ذلك، يجب نزع الملابس، باستخدام المقص بدلاً من السحب إذا كان الجلد عالقًا في الحرق.

ويجب أن تبلغ للطفل بأن هذا لن يكون مريحًا، لأنك ستحتاج إلى وضع الجرح تحت الماء لمدة 20 دقيقة، لكنه إجراء مهم سيساعد الجلد على الشعور بالتحسن.

حافظ على دفء باقي الجسم قدر الإمكان مع تبريد المنطقة المحترقة، حتى لا تلمس الحرق ولف المنطقة المحروقة بغشاء بلاستيكي، أو كيس لمنع العدوى ومن ثم طلب المساعدة الطبية.

اظهار أخبار متعلقة

2. الجروح 

من منا لم يعان من جروح وخدوش في صغره، قد تبدو هذه الأشياء صغيرة، لكن معرفة كيفية التعامل مع الجروح البسيطة أمر مهم. لذا يوصى بحمل مجموعة إسعافات أولية صغيرة، تحتوي على اللصقات والمناديل المضادة للبكتيريا فقط.

وللتعامل مع الجروح أو النزيف يجب الضغط لإيقاف الدم، باستخدام منشفة شاي أو أي قطعة قماش نظيفة، ثم قم بتنظيف مكان الجرح، ويمكن استخدام ضمادة بالماء للمساعدة في إزالة أي أوساخ، وبمجرد الانتهاء وتجفيف المنطقة، ضع اللاصق على الجرح.

اختر لصقة مناسبة لحجم الجرح وموقعه، ويجب أن تشتمل حقيبة الإسعافات بشكل خاص على لصقات للكوع والركبة، لأنها الأكثر تعرضًا للحوادث.

ويجب أن تتأكد من عدم لمس الشريط الماص الأبيض المعقم الموجود على اللاصق لأنه سيثبت على الجرح المفتوح، لذا يجب أن يكون نظيفًا، ثبت الضمادة بإحكام لمنع أي أوساخ من دخول الجرح.

ويمكن الاستعانة بالكريمات المطهرة في علاج الحروق السطحية، فضلاً عن تطهير الجروح الطفيفة للمساعدة في منع العدوى.

3. خبطات الرأس

هذا الأمر شائع جدًا عند الأطفال الصغار، لكن آثار الخبطات في الرأس، مهما كانت طفيفة، يجب أن تؤخذ على محمل الجد وأن تعامل بحذر.

غالبًا ما يحدث تورم نتيجة اصطدام الطفل برأسه، حيث يندفع السائل إلى مكان الإصابة، مما يتسبب في تورم مؤلم، من أجل تقليل أثره والمساعدة على علاج الألم، اسخدم كمادة باردة - بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام كيس جل بارد قابل لإعادة الاستخدام، مع استخدام الكمادات الباردة لمدة عشر دقائق.

يجب مراقبة علامات الارتجاج لدى الطفل، وهي:

-الدوخة
-كلام غير واضح
-النوم المفاجئ أو الرغبة في النوم
-التقيؤ

وفي حين أن ما سبق هو علامات شائعة للارتجاج، فأنت بحاجة إلى استخدام غريزتك، وما إذا كان طفلك يتصرف بأي طريقة غير معتادة، فقد يكون هذا أيضًا ارتجاجًا. وإذا كنت تشك في إصابة طفلك به، اصطحبه إلى قسم الطوارئ على الفور.

4. الإنعاش القلبي الرئوي

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتوقف عن التنفس ويتوقف قلبه عن النبض.

هناك ثلاثة أشياء رئيسية تحتاج إلى تذكرها في ذلك الوقت:

-الاستجابة: تقييم سريع لفقدان الوعي عن طريق النقر على القدم أو الكتف ومناداة الطفل باسمه لمعرفة ما إذا كان يستجيب.
-الهواء: فتح بإمالة الرأس - رفع الذقن
-التنفس: انظر واستمع واشعر لمدة 10 ثوانٍ كحد أقصى للتنفس الطبيعي.

إذا كان الطفل لا يتنفس ولا يستجيب، يجب البدء فورًا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي. بالنسبة للطفل الذي يقل عمره عن عام واحد، افتح مجرى الهواء، وأعطه خمسة أنفاس أولية عن طريق وضع فمك على فمه وأنفه، وتشكيل مانع للتسرب والنفخ في فمه.

بعد ذلك، أكمل 30 ضغطة على الصدر- اضغط بقوة بإصبعين في منتصف الصدر بمعدل 100-120 في الدقيقة. ثم أعط نفسين للإنقاذ متبوعين بـ 30 ضغطة على الصدر وكرر الأمر. إذا بدأ الطفل في التنفس، ضعه في وضع التعافي على جانبه، مع إمالة رأسه للخلف حتى وصول الإسعاف.

بالنسبة للطفل الأكبر من عام، افتح مجرى الهواء، وأعطه خمسة أنفاس أولية عن طريق وضع الفم على أنف الطفل، وتشكيل مانع للتسرب والنفخ في فمه.

بعد ذلك، أكمل 30 ضغطة على الصدر- اضغط بقوة مع استخدام إحدى اليدين في وسط الصدر بمعدل 100-120 في الدقيقة. ثم أعطه نفسين للإنقاذ متبوعين بـ 30 ضغطة على الصدر وكرر العملية، إذا بدأ الطفل في التنفس، ضعه في وضع التعافي على جانبه، مع إمالة رأسه للخلف حتى وصول الإسعاف.

5. نوبة الحمى

نوبة الحمى تحدث بسبب إصابة الطفل بالحمى، وعادة ما تكون ارتفاعًا في درجة الحرارة نتيجة لعدوى من نوع ما، مما يؤدي إلى تصلب الجسم والشعور بالارتجاف أو الاهتزاز (أحيانًا بعنف). في ذلك الوقت، يكون الطفل فاقدًا للوعي.

ونوبات الحمى هي الأكثر شيوعًا عند الأطفال منذ الولادة وحتى سن ثلاث سنوات، وهو العمر الذي يكون فيه الطفل غير قادر على تنظيم درجة حرارة جسمه، حيث يتسبب المرض في حمى (ارتفاع في درجة الحرارة) ويستجيب الجسم بنوبة صرع.

ما يجب القيام به:

-التعامل بهدوء
-ضع الطفل على جانبه مع إمالة رأسه للخلف
-تبريد الجسم (بدون صدمة مفاجئة درجات الحرارة الباردة)
-إزالة طبقات الملابس الإضافية
-يجب أن تستمر النوبة أقل من خمس دقائق

إذا تكررت النوبة في غضون 24 ساعة، فقد يكون هناك شيء أكثر خطورة، مما يوجب الذهاب إلى المستشفى.