ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل صلة الرحم تزيد في العمر؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا:
ورد حديث عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
سعة الرزق وطول العمر من أسبابهما صلة الرحم، والفقهاء يقولون في أمر طول العمر هو العمر يطول أم له معنى آخر؟، فالكثير منهم يقول ان الزيادة هنا تكون بمعنى البركة، وأن عمر الإنسان يكون فيه البركة، ويكون العمر في الطاعة وأعمال الخير، وعمران الأرض، والسعي في الأمور الصالحة، أي يكون إنسانًا صالحًا.
الله -تعالى-يقول في سورة النحل،" مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
وبعض العلماء قال إن الزيادة في العمر هنا تكون زيادة فعلًا في العمر، وتكون هذه المسألة مثل القضاء المعلق، مثل أن فلانًا سينتهي أجله في عمر 50 عامًا، ثم إذا كان واصلاً للرحم فإن العمر يزيد إلى 55 عامًا.
الله في علمه بأن فلانًا سيكون واصلاً للرحم وأن عمره يصل الي 55 عامًا، وشخص آخر غير واصل للرحم وسيكون عمرة 50 عامًا، فعلى قول البعض من العلماء بأن الزيادة في العمر تكون حقيقة، لكن كل هذا تحت إرادة الله وعلمه.
وعلى قول الكثيرين تكون الصلة محققة للبركة في العمر. وعلى كل الأحوال فعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب، في السير على الطاعة، ونترك الأمر لله سبحانه وتعالى.
اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟