ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصربة من امرأة تقول: "أخواتي منذ طفولتي وأنا لا أجد في معاملتهم أي شيء من الإنسانية والأخوة والمحبة، وأنا الآن عمري 50 عامًا، وأعيش في بلد وهم يعيشون في بلد آخر، عندما أتصل بواحد منهم يزداد مرضي، وأنا لا أريد أن أكلمهم فما جزائي عند الله؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
صلة الرحم واجبة، وصلة الرحم التي هي واجبة تكون بين الإنسان وأقاربه، من الأخوة والأعمام والعمات والأخوال والخالات، وهكذا.
وهذه الصلة تكون بأي شكل وليست لها هيئة معينة، إذ ليس شرطًا ان تزورهم في البيت أو ان تجتمع معهم في مكان، فيمكن أن تكون بالتليفون أو بالزيارة، أو بالرسائل عن طريق "الواتس"، الصلة حسب المستطاع والمتيسر.
مطلوب من الإنسان ان يصبر في مسألة صلة الرحم، لأنه من الاستحالة ان تسير الحياة على وتيرة واحدة، وأن كل الناس سيعاملوني معاملة حسنة طوال الوقت، فالمعاملة تختلف من وقت لآخر، وقد تصل إلى حد الجفاء.
على الإنسان في كل الأحوال أن يطلب من الله ان يعينه، وأن يمتثل قول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ".
فعليك أن تصبري ومن وقت لآخر اتصلي عليهم في المناسبات والأعياد وغيرها، ودائمًا وأبدًا لا تدخلي معهم في حوار، يكفي السلام والاطمئنان، حتى لا تحدث مشاكل.
اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟