أَخَّرْتُ الشفع والوتر بعد صلاة العشاء كالعادة؛ لأصليهما قبيل صلاة الفجر. ولكني في هذه المرة لم أستيقظ إلا بعد أذان الصبح.
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه يُسَنُّ لمن اعتاد صلاة الليل والوتر أن يقضيهما في أيّ وقت، على الراجح من أقوال أهل العلم -رحمهم الله تعالى-؛ لما روى أبو داود عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من نام عن وتره، أو نسيه؛ فليُصلِّه إذا ذكره.
وعليه، فمن فاته الوتر حتى أصبح، فيشرع له قضاؤه، وقضاؤه قبل صلاة الصبح أولى؛ لوروده عن كثير من السلف، ولأنه وقت للوتر عند بعض العلماء.
جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام، وقد سئل عمن نام عن صلاة الوتر، وهل يقضي شفعه معه أم لا؟
فقال: يصلي ما بين طلوع الفجر وصلاة الصبح، كما فعل ذلك عبد الله بن عمر وعائشة وغيرهما. وقد روى أبو داود في سننه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من نام عن وتره، أو نسيه؛ فليصله إذا أصبح، أو ذكر".
واختلفت الرواية عن أحمد هل يقضي شفعه معه؟ والصحيح أنه يقضي شفعه معه.
وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من نام عن صلاة أو نسيها؛ فليصلها إذا ذكرها، فإن ذلك وقتها". وهذا يعم الفرض وقيام الليل والوتر، والسنن الراتبة.