ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "اكتشفت بعد الاغتسال من الحيض، أنه كان هناك جزءً من طلاء الأظافر لا يزال موجودًا، فماذا أفعل؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
تزيلي هذا الجزء الذي لم تصله الماء، وتغسلين مكانه، وأيًا ما كان هذا الجزء من الجسم؛ الأظافر أو غيرها، عليك أن تزيلي هذا الجزء، وتضعي الماء عليه.
اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟هل يؤثر بقايا طلاء الأظفار "المانكير" على صحة الوضوء؟
أفتى الشيخ الراحل عبد اللطيف عبد الغني حمزة، مفتي الديار المصرية الأسبق، بأن طلاء الأظفار بالمونيكير ودهان البشرة بالكريمة بالنسبة للمتوضئة لا ينقض الوضوء، ولكن عندما ينتقض الوضوء بخروج شيءٍ من السبيلين أو بأحد نواقضه فإنه يجب قبل الشروع في الوضوء إزالةُ هذه القشرة الرقيقة الناتجة عن الطلاء؛ لأنها تعتبر مادةً عازلةً تمنع وصولَ الماء إلى الظفر، وكذلك إزالةُ الكريمة؛ لأنها مادة دهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة.
يجب في الوضوء والغُسل الإسباغُ، أي: غَسل جميع ما يجب غسله في الغُسل والوضوء، وألا يترك من ذلك شيء، فإن نسي موضعًا من أعضاء وضوئه أو بدنه في الغُسل قبل أن تجف أعضاؤه، غسل الموضع وكفى، فإن كان في قدمه، غَسَل الموضع وكفى، وإن كان في وجهه أو يده غسل ذلك الموضع وما بعده من أعضاء الوضوء لتحصيل الترتيب.
وإن كان بعدما جفت أعضاؤه، فعليه أن يعيد الطهارة لفوات الموالاة، وهذه المرأة لم تغسل ما تحت هذه الآثار من بقايا طلاء الأظفار، وهو ما يسمى (المانكير)؛ فالواجب عليها أن تغسل هذه المواضع بعد إزالتها بنية إتمام الغُسل، ولا يلزمها أن تعيد الغسل؛ لأن الغسل لا تجب فيه الموالاة. لكن عليها أن تعيد الصلوات التي صلتها قبل إزالة المناكير وغسل مكانها، وقال بعض أهل العلم: تجب الموالاة في الغسل؛ وعلى ذلك فالأحوط أن تعيد الغسل وتعيد الصلوات التي صلتها قبل إزالة هذه الآثار، وتصحيحِ غُسلها.
وبهذه المناسبة ننصح الأخوات المسلمات بترك هذا النوع من الزينة مما يمكن الاستغناء عنه ببعض الأصباغ التي هي من نوع الحِنَّاء، فيَصبغ الكفَّ أو الأظفار من غير أن يكون له جِرم يبقى ويمنع وصول الماء، وأهم ما على كل مسلم ومسلمة سلامة الدين، وسلامة العبادة، والله الموفق.