ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "ما حكم البنت التي تقول لأمها: زوجي وأولادي أهم منكِ، فهل ربنا قال ذلك، مع إن ربنا سبحانه وتعالى قال: أمك ثم أمك ثم أمك، فهل البنت على حق؟".
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
كان مشايخنا الكرام يقولون هناك شيء اسمه: ليس كل مباح متاحًا، فالأكل مباح والإنسان شبعان لا يحتاج أن يأكل، لكن يبقى مباحًا، فليس كل شيء مباحًا في الكون يمكن أن يفعلها الإنسان في الوقت نفسه.
الأمر الثاني: اللباقة وحسن التصرف من شيم الكرام، وجبر الخواطر من العبادات المهمة، يقول تعالى: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى* فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ* وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ"، أمور كلها جبر خواطر وجبر الخواطر على الله.
تصبح المسألة أنه لا ينفع أن أقول لوالدتي: فلان أهم منك، أو أنت أهم من فلان، لماذا ذلك، ويأخذ الكلام هذا الاتجاه؟
الأم لها حق على الأولاد قولاً واحدًا، الزوج له حق، والزوجة لها حقوق، والأبناء لهم حقوق، ولا تعارض بين هذه الحقوق، جميعها طرق متوازية وليست متقابلة، كل اتجاه يأخذ حقه.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ".
الأم مهمة، لها دور مهم عظيم، وكذلك الأب، والزوج أيضَا، فلابد من إعطاء كل ذي حق حقه، وعدم إدخال الأمور في بعضها، وعدم إحداث أةية مشاكل.
https://www.youtube.com/watch?v=3xZRu_2Wpsg