أستخدم برامج مجانية على الإنترنت؛ لأني أعمل مصممة شعارات. وأبتعد عن البرامج المدفوعة المنسوخة مثل فوتوشوب؛ لحرمة استخدامها التجاري بدون دفع ثمنها. ولكن الويندوز الذي أعمل عليه ليس نسخة أصلية.
فهل المال الذي أحصل عليه من التصاميم حرام؛ لأن الويندوز ليس أصليا. علما أني لا أستطيع شراء الويندوز؛ لعدم وجود مصدر دخل يكفي. لأني ما زلت مبتدئة؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: حكم استعمال البرامج المنسوخة محل خلاف بين أهل العلم، على ثلاثة أقوال، وعلى القول بحرمة ذلك -وهو المفتى به عندنا- فإنه لا يلزم منه الحكم بحرمة المال المكتسب من هذه التصاميم، فالجهتان كل واحدة منهما منفكة عن الأخرى.
فالشخص يلام شرعا من جهة التعدي على الحقوق المحفوظة لأصحابها، ومن جهة الكسب يَحِل له الكسب من بيع التصاميم؛ إن كانت مباحة في ذاتها، لأن ذلك مقابل جهده وعمله في أمر مباح.
المركز قال في فتوى سابقة: استعمال البرامج المحفوظة الحقوق دون إذن من أصحابها غير جائز، وعليه، فالعمل الذي يعتمد على مثل هذه البرامج لا يجوز، لما فيه من الاعتداء على حقوق الغير.
وأما حكم الراتب الذي أخذته السائلة مقابل عملها هذا فهو حلال، لأنه أجرة على منفعة مباحة في الأصل وإن كان يلحقها إثم إعانة أولئك على الاعتداء أو إثم استعمال تلك البرامج في عملها
كما أكد على نفس المعنى في فتوى أخرى فقال: أما ما يحصله الموظف من ربح فهو له لأنه نتاج عمله، وإن كان يأثم باستعماله لتلك البرامج المنسوخة، وعليه أن يقلع عن هذا الاستعمال، و إن عجز عن إيصال ما استحق عليه لأصحاب البرامج المسنوخة فليتصدق به.
اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟اقرأ أيضا:
يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم