السؤال: ما حكم مس الحائض للمصحف؟
الجواب
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة: ما حكم مس الحائض للمصحف؟
في إجابته، قال أمين الفتوى إن جمهور الفقهاء يقولون إن المصحف يحتاج إلى طهارة، وأن يكون الإنسان متوضئا ولا تكون المرأة حائضا أو نفساء.
واستشهد شلبي بقول الله- تعالى- في سورة الواقعة "لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ"، وبحديث ورد عن عمرو بن حزم أن النبي ﷺ: كتب إلى أهل اليمن، وقال "لا يمس القرآن إلا طاهر".
وأضاف شلبي، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أن بعض الفقهاء أجازوا في حالة العذر مثل الحيض والنفاس او شخص لا يمكنه التحكم في الوضوء قالوا يجوز ان يمس المصحف طالما يوجد شيء أو عذر ولا شيء في ذلك.
وأوضح أمين الفتوى أنه لو ان المرأة الحائض إذا كانت تقرأ القران من أجل التعبد وتحتاج إلى مس المصحف نقول لها لا تمسي المصحف ولا تقرئي القرآن.
وبين شلبي أنه إذا كانت المرأة الحائض تقرأ القرآن لأنها طالبة أو معلمة تعلم غيرها أو أماً تتابع مع أولادها تحفيظ القرآن الكريم وتحتاج إلى مس المصحف فيجوز لها ان ذلك، وهذا من باب الحاجة ولا حرج في ذلك.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز قراءة القرآن للحائض من غير المصحف؟
تلقت دار الإفتاء سؤالا حول الحكم الشرعي لقراءة المرأة القرآن من الموبايل أثناء فترة الحيض، يقول فيه السائل: هل يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من غير المصحف؟
فأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتو، عبر فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، قائلًا إن الأصل ان الحائض لا يجوز لها أن تقرأ شيئًا من القرآن سواء من المصحف أو غير المصحف، وذلك لما رواه أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن سوى الجنابة، وأكد ممدوح أن الحائض تلحق بالجنب، ومن أدلة ذلك أيضًا ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن"، ولكن، يستثنى من ذلك حالة الاضطرار، يقول ممدوح، فإذا اضطرت المرأة كان تكون طالبة عندها اختبار أو شيء من هذا، فيجوز لها ان تقرأ القرآن ليس بنية القرآن ولكن بنية الذكر وفي هذه الحالة يجوز أن تقرأه.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: هل ارتداء البنطلون في الصلاة حلال أم حرام؟
الجواب
أجابت دار الإفتاء المصرية، في حلقة بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، على سؤال إحدى المتابعات تقول فيه: هل ارتداء البنطلون في الصلاة حلال أم حرام؟
وأوضح الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: على المرأة أن تلتزم بالحجاب في الصلاة بشكل عام، موضحًا أن الحجاب هو ما يستر جميع الجسم ما عدا الوجه والكفين والقدمين، بغض النظر عن اسم الحجاب، "طبعًا يستحسن أن يكون فيه مزيد حشمة وواسعًا، وغير شفاف ونحو ذلك".
أما عن حكم ارتداء المرأة للبنطلون بشكل عام، فالفتوى في دار الإفتاء تؤكد جواز لبس المرأة للبنطلون، بشرط أن تتحقق فيه شروط الستر المطلوبة شرعًا، وأوضحت الدار في فتوى سابقة لها أن للملابس التي تلبسها المرأة شروطًا اتفق العلماء على ضرورة توفرها في الزي الذي تلبسه المرأة المسلمة، وهي: أن يكون ساترًا للعورة فلا يكشف، وألا يكون رقيقًا يشف ما تحته، مؤكدة أن ارتداء البنطلون الضيق الذي يحدد العورة حرام بلا خلاف.
وأما العورة التي يجب على المرأة سترها في الصلاة وخارجها جميع بدنها عدا وجهها وكفيها، وأوضحت الدار في فتواها أن هذا هو مذهب جمهور العلماء؛ من الحنفية والمالكية والشافعية، وهو مذهب الأوزاعي، وأبي ثور، من مجتهدي السلف.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز قطع الصلاة لتلبية نداء أمي المسنة؟
"أمي سيدة كبيرة في السن وقد تحتاجني وأنا أصلي.. فهل يجوز قطع الصلاة لتلبية ندائها؟"، ورد هذا السؤال إلى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - من خلال البث المباشر للدار والمذاع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وفي إجابته، أوضح أمين الفتوى متى يمكن للمصلي قطع الصلاة ومتى يمكن مواصلة الصلاة وتأجيل نداء الأم إلى الانتهاء من الصلاة، فقال في الدرجة الأولى إذا كنت تصلين نفلا وكانت الأم في حاجة اليك فيجب عليك الخروج من هذه الصلاة وهي سنة أو نفل لتلبية ندائها.
وتابع ممدوح: أما ما يجب فعله فى الدرجة الثانية فيجب التفريق بين حالة الضرورة وحالة الحاجة، فإذا كان نداء الأم في صلاة الفرض لضرورة فيجب قطع الصلاة لتلبية حاجة الأم كأن يصبها مكروه ويجب أن يلحق بها أحد كأن تسقط من على السرير أو ما شابه ذلك من المخاطر، أما إذا كان النداء يجوز معه التأجيل فيجب استكمال الصلاة ثم تلبيه ندائها.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجوز للمسلم الصلاة في أي اتجاه؟
ردت دار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على سؤال من إحدى المتابعات تقول فيه: لو كنت في مكان ما وليكن حديقة عامة ومعي سجادة الصلاة، فهل يجوز أن أؤدي الصلاة في اي اتجاه أم يجب أن اسأل عن اتجاه القبلة، فإن لم يكن هناك أحد يعرف اتجاه القبلة فماذا افعل؟
وأجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه يمكن التعرف على القبلة عن طريق النظر إلى المساجد في المكان حول العبد فيحدد من خلالها اتجاه القبلة السليم، أو بالسؤال أو بتطبيق الهاتف المحمول الذي يحدد القبلة.
وأكد أمين الفتوى "طالما هناك قدرة للسؤال فالسؤال واجب حتى لا يصلي الإنسان في اتجاه غير اتجاه القبلة"، لكن إذا لم يوجد احد اطلاقا ولا يمكن التوصل إلى القبلة ولا يوجد هاتف، يقول وسام إن في هذه الحالة فقط يجتهد المسلم ما استطاع في تحديد اتجاه القبلة ثم يصلي، ووقتها يجوز أن يصلي العبد في أي اتجاه طالما لم يجد من يسأل ولم يستطع معرفة اتجاه القبلة.
اظهار أخبار متعلقة
ما هو حكم الصلاة بالحذاء؟
ويجيب الشيخ الراحل حسنين محمد مخلوف مفتي مصر الأسبق، أنه روي عن أبي مسلمة بن يزيد الأزدي قال: سألت أنسًا رضي الله عنه: أكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في نعليه؟ قال: "نعم" رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا، لِيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا».
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا" رواهما أبو داود.
وعن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نعليه، فصلى الناس في نعالهم، فخلع نعليه، فخلعوا، فلما صلى قال: «مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي نَعْلَيْهِ فَلْيُصَلِّ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَخْلَعَ فَلْيَخْلَعْ»، وهو حديث مرسل صحيح الإسناد.
فهذه الأحاديث دالة على مشروعية الصلاة في النعال وعلى الإباحة والتخيير فيها، ولذلك اختلف عمل الصحابة والتابعين في ذلك؛ فكان لا يصلي في النعلين: عبد الله بن عمر وأبو موسى الأشعري رضي الله عنهم، وكان ممن يصلي فيها من الصحابة: عمر وعثمان وابن مسعود وأنس بن مالك وعويمر بن ساعدة وسلمة بن الأكوع وأويس الثقفي رضي الله عنهم، ومن التابعين: سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن يسار والقاسم وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله ومجاهد وشريح القاضي وطاوس وأبو عمرو الشيباني والأسود بن يزيد وإبراهيم النخعي وعلي بن الحسين رضي الله عنهم.
ومحل جواز الصلاة في النعال: إذا لم يكن بها نجاسة؛ كما نص عليه العلامة القسطلاني في "شرح حديث البخاري"، والنووي في "شرح حديث مسلم".
واختلف الفقهاء فيما به يطهر النعل في القذر والخبيث؛ هل يطهر بالحك في التراب والدلك في الأرض، أو لا بد من غسله بالماء؟
قال الإمام القسطلاني -في "إرشاد الساري شرح صحيح البخاري" (1/ 408)-: [واختلف فيما إذا كان بها نجاسة؛ فعند الشافعية لا يطهرها إلا الماء. وقال الإمام مالك والإمام أبو حنيفة: إن كانت يابسة أجزأ حكها، وإن كانت رطبة تعين الماء] اهـ.
وقال الإمام النووي -في "شرح النووي على مسلم" (5/ 43)-: [ولو أصاب أسفل الخف نجاسة ومسحه على الأرض؛ فهل تصح صلاته؟ فيه خلاف للعلماء، وهما قولان للإمام الشافعي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: الأصح: لا يصح] اهـ، أي: ويتعين تطهيرها بالماء.
وفي "المغني" للإمام ابن قدامة الحنبلي -(2/ 62)-: [أن أسفل الخف والحذاء إذا أصابته نجاسة فدلكها بالأرض حتى زالت عين النجاسة في ثلاث روايات: أحدها: يجزئ دلكه بالأرض وتباح الصلاة فيه، وهو قول الأوزاعي وإسحق؛ لما رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ»، وعن أبي سعيد السابق حديثه.
الثانية: يجب غسله بالماء كسائر النجاسات؛ لأن الدلك لا يزيل جميع أجزاء النجاسة.
اظهار أخبار متعلقة
هل تجب إقامة الصلاة عند أدائها في المنزل؟
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من سيدة تقول:" هل تجب إقامة الصلاة في المنزل قبل كل صلاة أم تغني تكبيرة الإحرام عن ذلك؟
في إجابته، قال أمين الفتوى إن إقامة الصلاة شيء وتكبيرة الاحرام شيء آخر، مشيرا إلى أن تكبيرة الإحرام تكون اول تكبيرة تقال في الصلاة ، وهي ركن أساسي في الصلاة ويجب على الإنسان فعلها
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، بأن الإقامة هي التي يقولها المسلم قبل الصلاة والتي تكون" الله أكبر الله أكبر، اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمد رسول الله، الى آخرها، وهي سنة، مشيرا إلى ان الفقهاء قالوا " والصلاة سنن قبلية وسنن أثناء الصلاة، ولها سنتان قبل الدخول فيها، وسننها قبل الدخول شيئان الأذان والإقامة".
وأوضح أمين الفتوى أنه لو فعل الإنسان الإقامة يأخذ عليها أجرا، ولو لم يفعلها فلا يأخذ عليها أجرا ولا يوجد وزر في ذلك.
وبين شلبي بأن هذا يكون للرجال والنساء، والأفضل ان يقيم للصلاة، والإقامة سنة وليست فرضا.
اظهار أخبار متعلقة