أنا مخطوبة (مكتوب كتابي)، خطيبي أمرني بلبس النقاب، ووالدتي ترفض رفضا تاما، وتقول بعد الزواج في منزله ارتديه، ولم تبدِ أيَّ سبب للرفض. في هذه الحالة من يجب طاعته؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن المرأة المعقود عليها لا يجب عليها طاعة زوجها قبل دخوله بها، فإذا دخل بها وجب عليها طاعته، فلا مدخل هنا لأمر التعارض بين حق الزوج وحق الوالدين.
وتغطية المرأة وجهها من مسائل الخلاف بين الفقهاء، فإن كنت تعتقدين وجوب تغطيته؛ فلا يجوز لك طاعة أمك في كشفه؛ فالطاعة إنما تكون من المعروف، وليس هذا من الطاعة في المعروف، وينبغي أن تعملي على مداراة أمك لتكسبي رضاها وتتقي سخطها.
وإن كنت تعتقدين استحبابه؛ فلا حرج عليك في طاعتها في هذه الحالة.
المركز قال في فتوى سابقة: بخصوص المعقود عليها قبل الدخول فالراجح عندنا أنّ الزوجة قبل الدخول تكون طاعتها لوليّها وليس لزوجها .
سئل الشيخ ابن باز: هل للمرأة المعقود عليها ولم يدخل بها الزوج يكون للزوج الحق في أن يقول لها: افعلي كذا ولا تفعلي كذا وهي في بيت والدها؟ أم ذلك في بعض الأمور يكون له الحق؟.
فأجاب : ما دامت عند أهلها لا حق له عليها حتى تنتقل عنده وتصير في بيته، ما دامت عند أهلها فهي في حكم أهلها يدبرها أهلها. انتهى.
لكن على المرأة قبل الدخول أن تحسن إلى زوجها وتطيعه في المعروف بما لا يتعارض مع حقّ والديها، وإذا قامت الزوجة بما يجب عليها نحو زوجها ـ سواء قبل الدخول أو بعده ـ فلا يضرّها غضبه عليها أو عدم رضاه عنها ما دام بغير حقّ.
اقرأ أيضا:
ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟