السؤال: هل صلاة المرأة في بيتها في أول الوقت كمثل صلاة الرجل في المسجد؟
الجواب
ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، من سائل يقول:" هل صلاة المرأة في بيتها في أول الوقت كمثل صلاة الرجل في المسجد؟".
في إجابته، أكد مستشار المفتي أن صلاة المرأة في بيتها في أول الوقت مثلها كمثل صلاة الرجل في المسجد.
واستشهد عاشور، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، بما ورد عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها " . رواه أبو داود
وأكد مستشار المفتي أن المرأة التي تصلي في منزلها في أول الوقت ستأخذ الأجر كاملا.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، قد أوضح كيفية صلاة المرأة المسلمة في الأماكن العامة، مؤكدا أن لها ضوابط وشروطا شرعية يجب مراعاتها.
وأصدر الأزهر للفتوى، بيانا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، يوضح 6 ضوابط شرعية تشرح كيفية صلاة المرأة في الأماكن العامة، وهي:
. صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد.
. ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها.
. فإن لم تجد، واتخذت ساترًا كجدار أو شجرة، وصلَّت، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ صحَّت صلاتُها.
. فإن لم تجد ساترًا من جدار ونحوه، وصلت دونه، مع التزامٍ تامٍّ بالحجاب والسِّتر؛ صحت صلاتها، وإن كان يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض حال الرُّكوع والسجود.
. ورؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر.
. ويجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا.
اقرأ أيضا:
ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟ اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟السؤال: ما هي ضوابط لبس المرأة في المنزل؟
الجواب
ورد سؤال من أحد المتابعين إلى دار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات بثها المباشرعبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تقول فيه السائلة: ما هي ضوابط لبس المرأة في المنزل؟.
وأجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال قائلا إن "لبس المراة في المنزل على السعة، فهي تلبس في بيتها ما شاءت طالما كان في البيت زوجها أو أولادها".
وأكد أمين الفتوى أن على المرأة أن تحرص على الاحتشام لاسيما إن كان الأولاد بالغين، ولا تتخفف من ملابسها إلا في حجرتها، لأن الاولاد إذا كانوا بالغين يكون ذلك مما يشق عليهم.
وأشار العجمي إلى أنه في حالة وجود محارم في المنزل فلا حرج في ذلك أيضًا أيضًا، لكن إذا كان هناك في المنزل من هو أجنبي عنها فلا يحل لها أن تتخفف من هذه الثياب وتظهر عورتها أمامهم.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها عورة المرأة أمام محارمها التي تتمثل في جميع جسدها ما عدا الوجه والعُنُق والرأس، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الركبتين، وذلك عند أمن الفتنة، فإذا لم تُؤمَنْ الفتنة؛ بأن كان ذلك المحرم فاسقًا يتعدى على الحرمات مثلًا، فعلى المرأة أن تستتر منه قدر استطاعتها، وأضافت الإفتاء في فتواها أنه يحرم على المرأة كشف ثدييها وبطنها وفخذيها ونحو ذلك عندهم، ويحرم على محارمها كأبيها وأخيها رؤية هذه الأعضاء منها وإن كان من غير شهوة وتلذذ.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: ما حكم ارتداء الثياب التي كانت تلبسها المرأة وقت الحيض؟
الجواب
أجاب مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف على سؤال من سيدة تقول: "علمتني خالتي أحكام الحيض ومن بين ما تعلمته منها: تغيير جميع الملابس التي كنت ألبسها وقت نزول دم الحيض حتى و لو لم يصبها الدم، فهل ما تعلمته هذا صحيح؟"
وفي ردها أوضحت لجنة الفتوى بالمجمع أن الْفُقَهَاء اتَّفَقوا عَلَى نَجَاسَةِ دَمِ الْحَيْضِ وأنه أذى، مستشهدة في ذلك بقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} وفي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُول اللَّهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلاَةَ؟ فَقَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ، إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِحَيْضٍ، فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلاَةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ ثُمَّ صَلِّي".
وأضافت لجنة الفتوى، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أنه ورد في الصحيحين عن أسماء رضي الله عنها وأرضاها قالت: فقد جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: إِحْدَانَا يُصِيبُ ثَوْبَهَا مِنْ دَمِ الْحَيْضَةِ كَيْفَ تَصْنَعُ بِه؟ِ قَالَ : (تَحُتُّهُ، ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ تَنْضَحُهُ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ)، أي: تصب عليه الماء فتدلكه به وتعصره حتى يضيع الأثر.
وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (ثم تصلي فيه) فيه دلالة على أن الثوب الذي تمنع فيه الصلاة هو ما أصابه دم الحيض؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع من الصلاة في الثوب الذي أصابه دم الحيض، مما يدل على أن طهارة الثوب شرط من شروط صحة الصلاة. وبناء عليه فإن الثوب الذي لم يصبه دم الحيض يعتبر طاهرًا بقاء للأصل و تصح الصلاة فيه.
وتابعت لجنة الفتوى، مخاطبة صاحبة السؤال: إن ما تعلمته من خالتك فهذا ليس له سند وليس صحيحا، فلا تمنع المرأة من لبس الثياب التي كانت تلبسها وقت الحيض، لكنك إن أردت الصلاة فلابد أن يكون ثوبك طاهرا، فإن كان قد أصاب ثوبك بعض من دم الحيض فيجب عليك غسله.
وأكدا المجمع، بأن هذا الحكم الحديث عَنْ السيدة عَائِشَةَ لما قَالَتْ: «كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ، ثُمَّ تَقْتَرِصُ الدَّمَ مِنْ ثَوْبِهَا عِنْدَ طُهْرِهَا، فَتَغْسِلُهُ وَتَنْضَحُ عَلَى سَائِرِهِ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ».
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: هل غسل الواحد يكفي للطهر من الحيض والجنابة؟ وهل الغسل يكفي دون الوضوء؟
الجواب
في إحدى حلقات البث المباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، وردها سؤال من إحدى المتابعات تقول: هل غسل الواحد يكفي للطهر من الحيض والجنابة؟ وهل الغسل يكفي دون الوضوء؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن حقيقة الغسل هو تعميم سائر الجسد الظاهر بالماء، فإذا اجتمع لامرأة حيض وجنابة وترغب في الاغتسال، فغسل واحد يكفي، وأوضح ممدوح أن الاستنشاق والمضمضة من سنن الغسل، فإذا تركهما أو أحدهما صح غسله، لكن يؤكد ممدوح أن ذلك لا يعني أن يترك المسلم السنن: "وإن كنا لا نقول أن يترك الإنسان السنن حتى لا يفوته ثواب عظيم"، وأشار ممدوح إلى ما ذهب إليه العلماء من أن الترتيب يسقط في الغسل من الحدث الأكبر، ولا يلزم الوضوء بعده لأن الحدث الأصغر اندرج في الأكبر.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
هل تجوز الصلاة إذا لم أتوضأ بعد الغسل من الجنابة؟
ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، من سائل يقول:" كنت جنباً فاغتسلت ولكن لم اتوضأ للصلاة فهل يحل لى الصلاة مكتفياً بالغسل وحده أم يجب إعادة الوضوء؟
في إجابتها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع أنه يجزئ الغسل الواجب عن الوضوء بحيث لا يلزم للمغتسل إعادة الوضوء بعده ويكفيه ما قام به من غسل وهو المفتي به من قول أكثر الفقهاء.
واستندت اللجنة، في بيان فتواها، بما أورده الفقهاء، ومن أدلتهم:
قال الله تعالى: {وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}.. [النساء: 43].
وبما أخرجه البيهقى فى السنن عن جابر، رضي الله عنه، أن أناسًا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم- فسألوه عن غسل الجنابة وقالوا: إنا بأرض باردةٍ. فقال: "إنَّما يَكفي أحدَكم أنْ يَحْفِنَ على رأسِهِ ثلاثَ حَفناتٍ". وأخرجه البخارى بلفظ قال: "أمَّا أنا فأُفرِغُ على رأسي ثلاثًا".
وفى الأثر عن عائشة رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوضأ بعد الغسل. فظاهر هذه النصوص أن الغسل يجزىء فاعله للصلاة دون شرط الوضوء.
وأشارت لجنة الفتوى بالمجمع، في خلاصة فتواها، إلى أنه من المعقول أن موانع الجنابة أكثر من موانع الحدث، فدخل الأقل في نية الاكثر، وأجزأت نية الأكبر عنه.. وهذا إنما يصح لو كان الغسل واجباً أما لو كان الغسل مسنونا أو للتنظيف فلا يجزء الغسل عن الوضوء. قال الخرشي في شرح مختصر خليل: فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة.
اظهار أخبار متعلقة