تلقى الشيخ، أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول:" هل من السنة حلق شعر العانة والإبط يوم الجمعة؟".
قال أمين الفتوى إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- طلب من المسلمين ومن المكلفين وهذا يكون على سبيل الاستحباب والندب، حلق هذه الشعور مطلقا وبين بأنها من خصال الفطرة.
واستشهد ممدوح، بأن النبيَّ- صلى الله عليه وسلم- قد سن للمسلم حلق عانته، ونتف إبطيه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الآباط. رواه الجماعة
وأضاف أمين الفتوى، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، أنه يوجد بعض من الأشخاص لا يقدرون على النتف فيبدلونه بالحلق فهذا يجوز ولا مانع في ذلك.
وأوضح ممدوح أنه لم يرد شيء السنة يجعل النتف أو الحلق في يوم مخصوص أفضل من غيره، منوها بأن يوم الجمعة هو يوم استثنائي عند المسلمين ويكون العيد الثالث للمسلمين، ومطلوب فيه بأن الإنسان يذهب إلى الصلاة بأكمل وجه.
وأشار إلى أنه إذا كانت كل هذه الأمور من النظافات المستحسنة مطلوبة يوم فالأولى على المسلم إنزال هذا الشعور في ذلك اليوم كنوع من أنواع تعظيم من شعائر الله والاستعداد أيضا لاستقبال هذا اليوم بجسد نظيف وهذا يجعل الحلق في هذا اليوم له فضل.
اقرأ أيضا:
هل جاء في الإسلام أن صوت المرأة عورة؟ اقرأ أيضا:
يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكمالسؤال: ما حكم تخطي الرقاب أثناء خطبة الجمعة لجمع التبرعات؟
الجواب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه "بعض المصلين يقومون بجمع التبرعات في المسجد أثناء صلاة الجمعة والخطيب على المنبر ويتخطون الصفوف لجمع هذه التبرعات، فما حكم الشرع في ذلك، وهل هناك فرق بين أن يقوم الكبار والصغار؟ وهل يجوز ذلك في الخطبة الأولى أو الثانية؟ وجاء رد الدار كالتالي:
أجمع العلماء على أن صلاة الجمعة فرض عين وأنها ركعتان؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].
وإنما تجب صلاة الجمعة على المسلم الحر العاقل البالغ المقيم القادر على السعي إليها، الخالي من الأعذار المبيحة للتخلف عنها، ولكن لا تجب الجمعة على الصبي.
وذهب جمهور أهل العلم إلى مشروعية الخطبة في الجمعة ومشروعية القيام للخطبتين والجلوس بينهما جلسة خفيفة، كما أنه يجب الإنصات أثناء الخطبة وحرمة الكلام أثناء الخطبة ولو كان أمرًا بالمعروف أو نهيًا عن منكر؛ لما روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ تَكَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَهُوَ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا، وَالَّذِى يَقُولُ لَهُ: أَنْصِتْ، لَا جُمُعَةَ لَهُ» رواه أحمد وابن أبي شيبة والبزار والطبراني واللفظ له.
أما بالنسبة لتخطي الرقاب فقد حكى الترمذي عن أهل العلم أنهم كرهوا تخطي الرقاب يوم الجمعة وشددوا في ذلك، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ -أي وتأخرت في المجيء إلى الصلاة-» رواه أبو داود والنسائي وأحمد واللفظ له.
ويستثنى من ذلك الإمام أو من كان بين يديه فرجة لا يصل إليها إلا بالتخطي، ومن يريد الرجوع إلى موضعه الذي قام منه لضرورة، بشرط أن يتجنب أذى الناس، وقد قرر جمهور الفقهاء أنه يحرم تخطي الرقاب حال الخطبة يوم الجمعة. من كتاب "الدين الخالص" (4/ 146).
وبناءً على ذلك: يحرم تخطي الرقاب أثناء خطبتَي الجمعة، ولمن وجبت عليه صلاة الجمعة ما عدا الأمور المستثناة كالإمام وكالضرورة، وبشرط ألا يؤذي المصلين.
وجمع التبرعات والإمام يخطب ممنوع شرعًا؛ لما ورد من الأحاديث السابقة؛ لتأذي الناس، وحرمة تخطي الرقاب إلا للضرورة كما ذكر. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.
اظهار أخبار متعلقة
ما حكم من يصلي الجمعة وينام أثناء الخطبة؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: ما حكم من يصلي الجمعة وتأخذه سنة من النوم أثناء خطبة الجمعة؟
وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه في حالة كان المرء يقعد قعود المتمكن، أي يجلس متربعًا ولا يستند إلى شيء فحتى وإن أخذته سِنة من النوم فهذا لا ينقض الوضوء.
وأكد فخر أنه إذا نام في ذلك الوضع ثم صلى فصلاته صحيحة ووضوؤه صحيح، أما إذا كان يجلس متكئًا على عمود من أعمدة المسجد فأخذته سنة من النوم فهذه ليست جلسة المتمكن.
وتابع أمين الفتوى أن هذه الجلسة ينتقض الوضوء فيها، وعليه في تلك الحالة أن يجدد وضوءه ثم يعود ليصلي الجمعة.
وفي فتوى سابقة للدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد فيها أن خطبة الجمعة شرط من شروط صحة صلاة الجمعة، فمن يتعمد أن يترك الخطبة آثم شرعًا وجمعته لا تصح، "فبعض الناس يكون بجوار المسجد ويسمع الخطبة ولا ينزل إلا إذا سمع الإقامة"، مستنكرًا "لماذا نترك الخطبة وربما تتوقف صحة الصلاة عليها؟!"
وحذر "عويضة" المسلمين من التكاسل عن سماع خطبة الجمعة، لكن كيف يدرك الجمعة من دخل ووجد الإمام بدأ الصلاة؟ قال عويضة أن الصلاة في تلك الحالة تمت، فالجمعة تتم إذا لحق منها ولو ركعة واحدة، كما في حديث النسائي: " من أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
هل هناك صلاة مخصوصة بين الظهر والعصر في يوم الجمعة المبارك ؟
الجواب:
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: ليس هناك صلاة مخصوصة بين الظهر والعصر من يوم الجمعة سوى راتبة الجمعة البعدية، فقد ثبت في الحديث الصحيح المتفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :"كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ".
وكذلك للشخص أن يصلي أربعاً بعد الجمعة ، لأمره عليه الصلاة والسلام بذلك، لحديث" إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعاً " أخرجه الجماعة إلا البخاري ، وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي بعد الجمعة ست ركعات، ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله. أخرجه أبو داود . والحديث صحح إسناده الإمام العراقي ، كما قال الشوكاني في نيل الأوطار.
والأولى بالمرء المسلم أن يفعل هذا مرة وهذا مرة ، لأن كل الوجوه السابقة قد وردت بها السنة، والأكمل في الاتباع هو الإتيان بها وتنويعها.
ويرى بعض العلماء أنه إذا صلى في المسجد صلى أربعاً، وإذا صلى في بيته صلى ركعتين، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ، ومال إليه ابن القيم في زاد المعاد.
اظهار أخبار متعلقة
هل الموت يوم الجمعة ينجي من عذاب القبر؟
قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء المصرية، إن بعض العلماء ذهبوا إلى أنه من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة.
وأوضح أمين الفتوى، في فتوى له، أنه روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
وأضاف: "الثواب والدرجات إنما تكون من فضل الله على العبد بحسن عمله وإخلاص قلبه"، لافتًا إلى أن هذا الحال يكون أيضًا في المبطون لكن مع زيادة الرجاء في احتساب أجر الشهادة له طالما مات راضيًا بقضاء الله.
اظهار أخبار متعلقة
الموت يوم الجمعة.. من علامات حسن الخاتمة .. وهذا هو الدليل
لا شك أن يوم الجمعة هو العيد الأسبوعي للمسلمين .. هو يوم الفرح هو يوم الطاعة هو يوم ذكر الله تعالى قال تعالى : "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ..".فضل يوم الجمعة:
ويوم الجمعة له خصائص وفضل كبير فهو ليس كغيره من أيام الأسبوع فهو خير يوم طلعت عليه شمس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا )، من الأحاديث التي فيها بيان أجر هذا اليوم ما رواه مسلم من حديث أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصَّلاةُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ) الطهارة/342 ، وعن أبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ ).
يوم الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي:
وهذا اليوم خاصة للأمة الإسلامية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن الآخِرون ونحن السابقون يوم القيامة. بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا. وأوتيناه من بعدهم. ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له. فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد.
ومما ورد في فضل يوم الجمعة أن فيه ساعة إجابة فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : ( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله وأشار بيده يُقلّلها ) رواه البخاري.
سؤال القبر لمن مات يوم الجمعة:
جاء في تحفة الأحوذي: قال القرطبي: هذه الأحاديث أي التي تدل على نفي سؤال القبر لا تعارض أحاديث السؤال السابقة أي لا تعارضها بل تخصها، وتبين من لا يسأل في قبره ولا يفتن فيه ممن يجري عليه السؤال ويقاسي تلك الأهوال, وهذا كله ليس فيه مدخل للقياس ولا مجال للنظر فيه, وإنما فيه التسليم والانقياد لقول الصادق المصدوق.
وفيه أيضا: قال الحكيم الترمذي: ومن مات يوم الجمعة فقد انكشف له الغطاء عما له عند الله، لأن يوم الجمعة لا تسجر فيه جهنم وتغلق أبوابها ولا يعمل سلطان النار فيه ما يعمل في سائر الأيام، فإذا قبض الله عبدا من عبيده فوافق قبضه يوم الجمعة كان ذلك دليلا لسعادته وحسن مآبه، وإنه لا يقبض في هذا اليوم إلا من كتب له السعادة عنده فلذلك يقيه فتنة القبر لأن سببها إنما هو تمييز المنافق من المؤمن, قلت ومن تتمة ذلك أن من مات يوم الجمعة له أجر شهيد فكان على قاعدة الشهداء في عدم السؤال.
وفيه أيضا: وأخرج من طريق ابن جريح عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقي عذاب القبر وفتنة القبر ولقي الله ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع. وهذا الحديث لطيف صرح فيه بنفي الفتنة والعذاب فيستفاد من ذلك كما ذكرت اللجنة العلمية لإسلام ويب أن الموت في يوم الجمعة من علامات حسن الخاتمة، أما بخصوص النجاة من عذاب الآخرة لمن نجا من عذاب القبر، فهذا علمه عند الله جل وعلا.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة