أخبار

هل صيام النذر مقدم على صيام الست من شوال؟

"البامية" علاج سحري للتخلص من ارتفاع الكوليسترول

دراسة: المشي السريع يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

10فوائد كشف عنها النبي لأداء صلاة الفجر في جماعة

" فوائد لا تحصي للرفق واللين .. طريق إلى الجنة ودليل كمال الإيمان.. مَا كَانَ في شيءٍ إلا زَانَه، وَمَا نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شَانَه

بر الأم سر الدعوة المستجابة.. انظر كيف بشر النبي رجلاً بسبب هذه العبادة!

لو عايز نظرتك تتغير عن الموت.. مطمئنات من القرآن والسنة تزيد طمئنتك على روحك ونفسك

سيأتي الفرج أقرب مما تتخيل وبدون شروط.. فقط ثق في موعود الله

أفضل ما تدعو به حين تشعر بالقهر والظلم

هل تصح المعيشة مع الزوج الذي لايصلي ويضرب زوجته؟ (الإفتاء تجيب)

كيف كرم الإسلام المرأة في حين حكم على النساء بأنهن أكثر أهل النار؟.. تعرف على الأسباب

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 08 ابريل 2025 - 02:36 م

خلق الله الإنسان وكرمه وجعله في أحسن صورة صوره قال تعالى لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم وقال : ولقد كرمنا بني آدم..

تكرم الإسلام للإنسان:

وهذا الإنسان رجلا كان أو امرأة يشمله هذا التكريم ولهذا لا معنى للنظر للنساء على اعتبار أنهن سبب كل بلاء وأنهن عاصيات وبالتالي يرد كل خبث لهن .. كل هذا لا يصح فنظر الإسلام للجميع نظرة معتدلة.

نظر الإسلام للمرأة:

وليس معنى أن النساء ورد في حقهن وعيد على اعتبار ما يصدر من أغلبهن من امور تكون سبب للهلاك أن نعمم الحكم عليهن ونتصور خطأ أنهن شياطين كما يحلو للبعض أن يتصور.

وما يدفع البعض أن يحكم على النساء بأمور سيئة هو ورود أحاديث اشتملت على معان فاضحة للنساء باعتبار غلبة الطباع الرديئة والتي ينبغي أن يتخلصن منها وهو ما تم بالفعل لكثير من النساء العفيفات الطاهرات النقيات اللائي لا يخلو منهن زمان.

وذكر هذه الأوصاف في حق النساء ليس للفضح ولكن للفت النظر للتغيير والحرص على تزكية نفوسهن بالطاعة والسير في ركاب الصالحين المصلحين.

لماذا النساء أكثر أهل النار؟

ومما جاءت به السنة الصحيحة أن النساء أكثر أهل النار فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: اطَّلَعْتُ فِي الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ  رواه البخاري.

كما روى الإمام أحمد في "المسند" ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِيُّ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ، فَقَالَ: " بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الشِّعْبِ إِذْ قَالَ: انْظُرُوا، هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا؟، فَقُلْنَا: نَرَى غِرْبَانًا فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ.

التبرج آفة موجبة للعقوبة:

وبالنظر في أسباب الحكم عليهن بالكثرة في دخول النار نجدها تدور حول عدد من المعاصي منها أسباب التبرج والسفور وأما تقييد النساء بالمتبرجات، فرواه البيهقي في "السنن الكبرى" ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، حدثنا أَبُو الْأَزْهَرِ، حدثنا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُذَيْنَةَ الصَّدَفِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْمُوَاتِيَةُ الْمُوَاسِيَةُ، إِذَا اتَّقَيْنَ اللهَ، وَشَرُّ نِسَائِكُمُ الْمُتَبَرِّجَاتُ الْمُتَخَيِلَّاتُ؛ وَهُنَّ الْمُنَافِقَاتُ، لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْهُنَّ، إِلَّا مِثْلُ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ .

فالتبرج إذا  قد ثبت أنه سبب من أسباب الوعيد بالنار كما روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا.

كفران الشعير من أسباب دخول النساء النار:

ومن الأسباب التي جاءت بها الأحاديث والتي يعول عليها في كثرة دخول النساء النار كفران العشير  وهو حق الزوج ففي حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ.

فَقُلْنَ: وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟

قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ، أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ، مِنْ إِحْدَاكُنَّ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ رواه البخاري.

وعن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  أُرِيتُ النَّارَ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ. قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ:  يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ.

وبهذا يتبين أن الإسلام ينظر للنساء نظرة معتدلة ولا ينبغي أن نسرف في الحكم عليهن كما لا يجوز أن نصف أو نحكم على إحداهن بالنار .. لكن الحكم عام ومرتبط بعدة معاص وذنوب وبالتالي يمكن التخلص منها بالتوبة وتحسين الطباع وبالتالي تكون مثالا للرقي ومنبعا للخير.  


الكلمات المفتاحية

فتنة النساء كفران العشير التبرج نظر الإسلام للمرأة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled خلق الله الإنسان وكرمه وجعله في أحسن صورة صوره قال تعالى لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم وقال : ولقد كرمنا بني آدم..