ما حكم شراء كوب مكتوب عليه اسم الله؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن الظاهر -والله أعلم- أنه لا مانع من بيع وشراء الفناجين التي كتبت عليها كلمة التوحيد، وغيرها من شعائر الإسلام، ولا في استعمالها فيما لا يخل باحترامها وتعظيمها كالشرب فيها. وإن كان الأورع والأولى تجنب ذلك خشية تعرضها للامتهان.
وتضيف: أما إذا كان يعلم أو يظن أن من يشتريها سيمتهنها، أو يستعملها في الحرام؛ فإنه لا يجوز بيعها له.
وتوضح: لا نعلم دليلا شرعيا يفيد المنع من الشراب في هذا الكوب، والأصل في الأشياء الإباحة, والشراب في الكوب ليس فيه امتهان لاسم الله تعالى، واستخدام النبي صلى الله عليه وسلم لخاتمه وقد كان فيه اسم الجلالة، فقد روى أبو داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة نقش فيه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. والحديث صححه الألباني وأصله في البخاري.
ولو أنكم أزلتم اسم الجلالة بمحو أو كشط أو ما أشبهه فذلك أولى.
ويتعين حفظ الكوب مما يؤدي للامتهان مثل الوضع في مكان غير لائق أو إدخاله في دورة المياه أو ما أشبه ذلك، وإذا انكسر أو تلف فيتعين صيانة ما فيه اسم الله عن وضعه في القمامة، فليحرص على دفنه في مكان طاهر أو على إتلافه بحرق أو تكسير.