ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من سائل يقول: " أقوم بالعمل في مهنة شاقة وهي مهة المعمار،ى ويتطلب مني الأامر في بعض الأوقات نتيجة ضغوط لقمة العيش أن أخاطر بنفسي في العمل كأن أقوم بالتعلق في الحبال من أجل تركيب بعض الأشياء على الحوائط الخارجية كالمواسير أو أعمال البناء، وهو ما يزيد من إمكانية تعرض للخطر، ولا أجد عملا غير هذا، فهل هذا من قبل رمي النفس في التهلكة فيحرم علي، أم أنه السعي على لقمة العيش فأعد إذا مت شهيدا".
ويجيب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء إن الفقهاء قرووا أن الشهيدَ الكَاملَ هـو شهيد الدنيا والآخرة، وهو المسلم المكلف الذي قتله أهل الحرب أو أهل البغي، وكان موتـه فور إصابته بأن لم يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، وحكمه أن لا يكفن ولا يصلى عليه ولا يغسل.
أما شهيد الآخرة فقد قال العلامة ابن عابدين: إنهم نحو الثلاثين، وزادهم بعض الفقهاء إلى نحو الأربعين؛ منهم: الغريق والحريق والغريب، ومن مات في سبيل طلب العلم، وقد نص العلامة ابن عابدين في "حاشيته" على أن من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله تعالى ويطعمهم من حلال كان حقًّا على الله تعالى أن يجعله من الشهداء في درجاتهم يوم القيامة. وهؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم.
اقرأ أيضا:
ما حدود عورة المرأة أمام النساء؟