أخبار

حكم بيع المخطوبة لشبكتها قبل العقد؟

وصفة مثالية لتطهير الشرايين وخفض الكوليسترول وتعزيز صحة القلب

لتفادي الشعور بالأرق.. هذا الطعام يجب تجنبه قبل النوم

دعاء تيسير العمل و سعة الرزق

إلى أصحاب العنترية الجوفاء: "لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموه فاثبتوا"

طريقة سهلة تعينك على حفظ القرآن.. انطلق من هنا

التغافل منهج رائع في تجاوز المحن ومرور الأمور بسلام.. هذه بعض صوره

خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟

يا من لا تترحمون على الناس أحياءً وأمواتًا.. هلا نزعت الرحمة من قلوبكم!

الرفق واللين من أظهر صفاته عليه الصلاة والسلام.. احرص على أن تقتدي به

هل من يكفر بالله يفعل ذلك خروجًا على إرادته؟ (الشعراوي يجيب)

بقلم | فريق التحرير | الخميس 03 نوفمبر 2022 - 11:44 ص

{وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ] } [الشعراء: 9]


يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:


جاء الحق تبارك وتعالى هنا بصفة { ٱلْعَزِيزُ } [الشعراء: 9] بعد أن قال {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } [الشعراء: 8] لنعلم أن الذين كفروا لم يكفروا رَغْماً عن الله، إنما كفروا بما أودع الله فيهم من الاختيار.

فهو سبحانه الذي أعانهم عليه لَمَّا أحبوه وأصروا عليه؛ لأنه تعالى ربُّهم، بدليل أنه تعالى لو تركهم مجبرين مرغمين ما فعلوا شيئاً يخالف منهج الله أبداً، وبدليل أنهم مجبرون الآن على أشياء ومقهورون في حياتهم في مسائل كثيرة، ومع ذلك لا يستطيع أحد منهم أن يخرج على شيء من ذلك.

فمع إِلْفهم العناد والتمرد على منهج الله، أيستطيع أحدهم أنْ يتأبَّى على المرض، أو على الموت، أو على الأقدار التي تنزل به؟ أيختار أحد منهم يوم مولده مثلاً، أو يوم وفاته؟ أيختار طوله أو قوته أو ذكاءه؟

لكن لما أعطاهم الله الصلاحية والاختيار اختاروا الكفر، فأعانهم الله على ما أحبُّوا، وختم على قلوبهم حتى لا يخرج منها كفر، ولا يدخلها إيمان.

معنى العزيز 


وكلمة { ٱلْعَزِيزُ } [الشعراء: 9] تعني: الذي لا يُغلَب ولا يُقْهر، لكن هذه الصفة لا تكفي في حقَّه تعالى؛ لأنها تفيد المساواة للمقابل، فلا بُدَّ أنْ نزيد عليها أنه سبحانه هو الغالب أيضاً.

لذلك يقول سبحانه وتعالى: { وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ } [يوسف: 21] فالله تعالى عزيز يَغْلِب ولا يُغْلَب.

ومثال ذلك قوله تعالى: { يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } [الأنعام: 14].

وقوله تعالى: { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجْيِرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } [المؤمنون: 88].

ثم يذكر سبحانه بعدها صفة الرحمة، فهو سبحانه مع عزته رحيم، إنه تعالى رحيم حين يَغْلب، ألم يتابع لهم الآيات ويَدْعُهم إلى النظر والتأمل، لعلَّهم يثوبون إلى رُشْدهم فيؤمنوا؟ فلما أصرُّوا على الكفر أمهلهم، ولم يأخذهم بعذاب الاستئصال، كما أخذ الأمم الأخرى حين كذَّبتْ رسلها.

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

الأمم السابقة وأمة محمد 


كان الرسل قبل محمد صلى الله عليه وسلم يُبلِّغون الدعوة، ويُظهرون المعجزة، فمَنْ لم يؤمن بعد ذلك يعاقبه الله، كما قال سبحانه: { فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا } [العنكبوت: 40].

أمَّا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال تعالى في شأنها: { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال: 33].

وقال هنا: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } [الشعراء: 9] فالحق ـ تبارك وتعالى ـ في كل هذه الآيات يُسلِّي رسوله صلى الله عليه وسلم، ويعطيه عبرةً من الرسل الذين سبقوه، فليس محمد بِدْعاً في ذلك، ألم يقل له ربه: { يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [يس: 30] فالمسألة ـ إذن ـ قديمة ـ قِدَم الرسالات.

لذلك، يأخذنا السياق بعد ذلك إلى موكب النبوات، فيذكر الحق سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم طرفاً من قصة نبي الله موسى: { وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ }



الكلمات المفتاحية

معنى العزيز الأمم السابقة وأمة محمد هل من يكفر بالله يفعل ذلك خروجًا على إرادته؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جاء الحق تبارك وتعالى هنا بصفة { ٱلْعَزِيزُ } [الشعراء: 9] بعد أن قال {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } [الشعراء: 8] لنعلم أن الذين كفروا لم يك