أسكن في منزل والديَّ المتوفيين -رحمهما الله-، وأذوق الأمَرَّين بسبب أخي الذي يرفض إعطائي غرفته التي هي فارغة، وقد أغلقها، مع العلم أنه مستفيد من سكن خاص، ولا يعيش معي، وتركني أذوق المُرَّ مع أربعة أطفال في غرفة واحدة صغيرة، فهل بإمكاني فتح الغرفة، وأخذها بصفتي وارثًا، ولأني الوحيد الذي يسكن هناك؟
الإجابــة:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه ما دام هذا المنزل ميراثًا، فإن ملكه ينتقل لجميع الورثة، بحسب أنصبتهم من التركة.
وتضيف: وكون السائل هو الوحيد من الورثة الذي يمكث فيه، لا يعني أنه يملك حقّ الانتفاع به كلّه دون إذن بقية الورثة.
وتوضح أن التركة إذا كانت عقارًا قابلًا للقسمة بين الورثة بحسب أنصبتهم الشرعية؛ قُسِم.
وإن لم يكن قابلًا لذلك؛ فإمّا أن يقسم بينهم قسمة المهايأة، أو المراضاة، وإلا لزم بيعه، وقسمة ثمنه بينهم.
والظاهر من السؤال أن السائل وأخاه هم الورثة؛ فقسموا المنزل بينهما -لكل واحد منهما غرفة-، فإن كان كذلك؛ فليس للسائل فتح غرفة أخيه -وهي نصيبه من الميراث-، والانتفاع بها دون إذنه.
وإن كان أخوه مستغنيًا عنها، وهو محتاج إليها، شأنها في ذلك شأن بقية أموال أخيه، لا تحلّ إلا بطِيب نفس منه.