أخبار

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

أفضل الطرق للتغلب على نزلات البرد في وقت قصير

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية

المحافظة على أموال الصدقات وصيانتها مطلب حافظ عليه الإسلام.. وهذا هو الدليل

هل السحر يغير من قضاء الله وقدره؟

من علامات القيامة نزول عيسى ابن مريم.. فأين ينزل وكم يمكث وماذا يفعل وما علاقته بالمهدي؟

طلوع الشمس من مغربها ساعتها لا تقبل التوبة.. ويعض الظالم على يديه.. تعرف على أول الآيات السماوية لقيام الساعة

يطمئن كل إنسان أن رزقه يعرف عنوانه.. ما الفرق بين عطاء الإله وعطاء الرب؟ (الشعراوي)

كيف حافظ الإسلام على قيمة الإنسان؟

أيهما أفضل العفو عن الظالم أم الانتصار منه؟ متى أصفح وأكظم ومتى أشتكي؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 26 اكتوبر 2022 - 08:20 م

ما الفرق بين قول الله تعالى: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس"، وقوله تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"؟

متى أعفو وأكظم، ومتى أشتكي الظلم؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الفرق بين الآيتين الكريمتين أن الآية الكريمة الأولى في بيان مقام العفو وكظم الغيظ، وهذا إحسان، بينما الآية الثانية جاءت في بيان جواز الانتصار من الظالم، وهذا عدل.

ولا شك أن مقام الإحسان الذي دلت عليه الآية الأولى أرفع من مقام العدل الذي دلت عليه الآية الثانية.

وبيان ذلك أن الشرع قد أذن في الانتصار برد المرء على سابِّه بقدر ما سبَّه، لكن العفو عن السابِّ أفضل من الانتصار، وقد ذكر الله تعالى المقامين في الآية المذكورة في السؤال، والآية التي بعدها مباشرة.

فقال جل من قائل: لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا * إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا {سورة النساء: 148ــ149}.

فقوله تعالى :لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ، هذا عدل، ثم رغب في الإحسان بالعفو فقال: إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا.

قال صاحب أضواء البيان وهو يذكر الآيات الكثيرة التي جمعت بين المقامين: مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي جَمَعَ فِيهَا بَيْنَ الْأَمْرِ بِالْعَدْلِ وَالتَّفَضُّلِ بِالْإِحْسَانِ، قَوْلُهُ: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ [16 126] ، فَهَذَا عَدْلٌ، ثُمَّ دَعَا إِلَى الْإِحْسَانِ بِقَوْلِهِ: وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ [16 126].

وَقَوْلُهُ: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا [42 40] ، فَهَذَا عَدْلٌ. ثُمَّ دَعَا إِلَى الْإِحْسَانِ بِقَوْلِهِ: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ [42 40].

وَقَوْلُهُ: وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ [5 45] ، فَهَذَا عَدْلٌ. ثُمَّ دَعَا إِلَى الْإِحْسَانِ بِقَوْلِهِ، فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ [5 45].

وَقَوْلُهُ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ. . . الْآيَةَ [42 43] ، فَهَذَا عَدْلٌ. ثُمَّ دَعَا إِلَى الْإِحْسَانِ بِقَوْلِهِ: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [42 43].

وَقَوْلُهُ: لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ [4 148] ، فَهَذَا عَدْلٌ. ثُمَّ دَعَا إِلَى الْإِحْسَانِ بِقَوْلِهِ: إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا [4 149] ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ. اهـــ.

مركز الفتوى اختتم بقوله: إذا تبين لك هذا أختي السائلة؛ فإن عفوك عمن ظلمك أفضل من الرد عليه بالمثل، إلا في بعض الحالات التي يترتب على العفو فيها زيادة شر المعتدي، وتماديه في الظلم.

اقرأ أيضا:

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟

اقرأ أيضا:

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية


الكلمات المفتاحية

الظلم الظالم الانتقام الصفح العفو

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الشرع قد أذن في الانتصار برد المرء على سابِّه بقدر ما سبَّه، لكن العفو عن السابِّ أفضل من الانتصار، وقد ذكر الله تعالى المقامين في الآية المذكورة في ا