أخبار

هل تجب البسملة عند قراءة القرآن وفي الصلاة؟

أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.. ابتعد عنها

أفضل الطرق للتغلب على نزلات البرد في وقت قصير

7ضوابط شرعية في الاختيار عند الزواج.. تمسك بهم لتضمن استقرار الحياة الزوجية

المحافظة على أموال الصدقات وصيانتها مطلب حافظ عليه الإسلام.. وهذا هو الدليل

هل السحر يغير من قضاء الله وقدره؟

من علامات القيامة نزول عيسى ابن مريم.. فأين ينزل وكم يمكث وماذا يفعل وما علاقته بالمهدي؟

طلوع الشمس من مغربها ساعتها لا تقبل التوبة.. ويعض الظالم على يديه.. تعرف على أول الآيات السماوية لقيام الساعة

يطمئن كل إنسان أن رزقه يعرف عنوانه.. ما الفرق بين عطاء الإله وعطاء الرب؟ (الشعراوي)

كيف حافظ الإسلام على قيمة الإنسان؟

أيهما أفضل ترك المعاصي أم الإكثار من النوافل تقربا لله تعالى؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 24 اكتوبر 2022 - 09:36 م
ما الأفضل والأحبّ إلى الله: الإكثار من نوافل الطاعات، أم ترك المعاصي المحرمة، مع القليل من النوافل، وكل ذلك بعد أداء الفرائض؟

الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن ترك المعاصي مع فعل القليل من النوافل، أفضل من الإكثار من النوافل؛ فإن ترك المعصية حتم واجب، بخلاف النوافل، فهي مستحبة، قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم: قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا نهيتكم عن شيء، فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطعتم"، قال بعض العلماء: هذا يؤخذ منه أن النهي أشدّ من الأمر؛ لأن النهي لم يرخّص في ارتكاب شيء منه، والأمر قيّد بحسب الاستطاعة، وروي هذا عن الإمام أحمد، ويشبه هذا قول بعضهم: أعمال البِرّ يعملها البَرّ، والفاجر، وأما المعاصي، فلا يتركها إلا صدّيق، وروي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: اتّقِ المحارم، تكن أعبد الناس. وقالت عائشة -رضي الله عنها-: من سرّه أن يسبق الدائِب المجتهد، فليكفَّ عن الذنوب. وروي عنها مرفوعًا، وقال الحسن: ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه.

والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات، إنما أريد به على نوافل الطاعات، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات؛ لأن الأعمال مقصودة لذاتها، والمحارم المطلوب عدمها؛ ولذلك لا تحتاج إلى نية، بخلاف الأعمال..

ويشهد لذلك قول ابن عمر -رضي الله عنهما-: لردّ دانق حرام، أفضل من مائة ألف تنفق في سبيل الله. وعن بعض السلف قال: ترك دانق مما يكرهه الله، أحبّ إلى الله من خمسمائة حجة. وقال ميمون بن مهران: ذكر الله باللسان حسن، وأفضل منه أن يذكر العبد الله عند المعصية؛ فيمسك عنها.. وقال عمر بن عبد العزيز: ليست التقوى قيام الليل، وصيام النهار، والتخليط فيما بين ذلك! ولكن التقوى أداء ما افترض الله، وترك ما حرّم الله، فإن كان مع ذلك عمل؛ فهو خير إلى خير...

وحاصل كلامهم يدلّ على أن اجتناب المحرّمات ـ وإن قلّت ـ فهي أفضل من الإكثار من نوافل الطاعات؛ فإن ذلك فرض، وهذا نفل.

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ما الأفضل والأحبّ إلى الله: الإكثار من نوافل الطاعات، أم ترك المعاصي المحرمة، مع القليل من النوافل، وكل ذلك بعد أداء الفرائض؟