السؤال: هل يصح الوضوء بالماء المختلط بالصابون أو الشامبو؟
الجواب:
نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، تحت عنوان (دقيقة فقهية) رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: هل يصح الوضوء بالماء المختلط بالصابون أو الشامبو؟
في إجابته، قال عاشور: يمكن أن نخلص بضابط من نصوص الفقهاء في هذا الباب، وهو: «كلُّ ما غلب على الماء -كالخل مثلًا- وأخرجه عن حقيقته لا يجوز التطهر به، وما غلب عليه الماء وطَبْعُهُ باقٍ فهو على حكم الإطلاق». أي: يجوز التطهر به.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح عاشور أن المختار للفتوى هنا: أنه يجوز التوضؤ بالماء المختلط بالصابون أو الشامبو ما دام التغير يسيرًا لم يُخرِجْ الماءَ عن طبيعته ، عملًا بقول جمهور العلماء ، وخروجًا من الخلاف بينهم ، ولا يضُرُّ حينئذٍ ابيضاض اللون أو تأثُّر الرائحة قليلًا.
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: هل يلزم مسح جميع الرأس في الوضوء ، خاصة للنساء اللاتي يغطين شعورهن ، وفي جو الشتاء البارد ؟
الجواب
ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، في "دقيقة فقهية"، يقول فيه السائل" هل يلزم مسح جميع الرأس في الوضوء ، خاصة للنساء اللاتي يغطين شعورهن ، وفي جو الشتاء البارد ؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور موضحًا الاختلاف بين الفقهاء في المقدار الواجب مسحه من الرأس عند الوضوء ؛ فمنهم من قال كله ، ومنهم من قال بعضه كالربع مثلا ، ومنهم من قال يجزئ ما يطلق عليه مسمى المسح ولو ثلاث شعرات حتى شعرة واحدة من مقدم الرأس، وأكد عاشور أنه يجوز الأخذ بمذهب من قال بمسح ثلاث شعرات أو شعرة ، خاصة للنساء اللاتي يغطين شعورهن ، وفي الجو البارد ، كما ورد بالسؤال .
ونوه عاشور إلى أن المعتبر المسح على ما كان في منبت الرأس ، ولو كان في مقَدَّم الرأس أو مؤخرة الرأس ، وليس المنسدل (النازل) منه .
اظهار أخبار متعلقة
السؤال: ما حكم الوضوء مع وضع التاتو اللاصق على اليد؟
الجواب
نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، تحت عنوان (دقيقة فقهية)، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم الوضوء مع وضع التاتو اللاصق على اليد؟
وفي إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا: صحة الوضوء تتوقف على طبيعة هذه اللاصقةk فإن كانت من الأشياء التي تمنع وصول الماء إلى البشرة، فيجب إزالتها عند إرادة الوضوء أو الغسل الواجب؛ لأن بقاءها يمنع من صحة الطهارة.
وفي بيان فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أضاف عاشور: أما إذا كانت تسمح بوصول الماء إلى أصل الجلد فلا تجب إزالتها؛ لأنها حينئذ كالحناء.
اظهار أخبار متعلقة
أكل بعد الوضوء ثم صلى بدون مضمضة.. هل صلاته صحيحة؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا تجب عليك المضمضة بعد الأكل؛ بل هي مستحبة إذا كان الطعام له دسم؛ بدليل ما في الصحيحين واللفظ للبخاري، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبناً فمضمض وقال: إن له دسما. قال الحافظ في فتح الباري: والدليل على أن الأمر فيه للاستحباب ما رواه الشافعي عن ابن عباس -راوي الحديث- أنه شرب لبنا فمضمض ثم قال: لو لم أتمضمض ما باليت. انتهى.
وفي الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: ومن الآداب اللاحقة للأكل أيضا أنه يندب لك أن تنظف فاك بعد أكلك طعامك الذي فيه الدسم كاللحم والزيت واللبن بالمضمضة مع الاستياك ولو بأصبعك لتزيل أثر الطعام من أسنانك، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فمضمض فاه وقال: إن فيه دسما، وإنما ندب تنظيفه لدفع ما يبقى من تغيير طعم الفم، والتعليل يقتضي ندب التنظيف ولو كان الطعام لا دسم له، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن فيه دسما، يقتضي أن ما لا دسم فيه لا يندب تنظيفه. انتهى.
وعليه فالمضمضة مستحبة بعد الطعام المشتمل على دسم وليست بواجبة.
اظهار أخبار متعلقة
ألمس النساء في المواصلات دون قصد.. هل هذا ينقض الوضوء؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية قائلة: "اختلف الفقهاء في لمس الرجل للمرأة هل ينقض الوضوء أم لا؟ على أقوال: الأول: قال الشافعي ورواية الإمام أحمد: إن لمس الرجل للمرأة بدون حائل ينقض الوضوء مطلقا، إذا كانا بالغين غير محرمين.
القول الثاني: للمالكية ومشهور مذهب الحنابلة أنه ينقض الوضوء، إذا كان بدون حائل وبشهوة، فإن كان بدون شهوة ولو بدون حائل فلا ينقض الوضوء.
القول الثالث: للأحناف ورواية عند الحنابلة أنه لا ينقض الوضوء مطلقًا ولو بشهوة.
وسبب الخلاف في هذه المسألة هو اختلاف الأئمة في المقصود باللمس في قوله تعالى: ﴿أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ﴾ [النساء: 43] هل هو المباشرة بدون جماع، أو هو الجماع خاصة؟ فمن رجح الأول قال ينقض الوضوء باللمس، ومن رجح الثاني قال بعدم النقض به. والذي نراه متمشيا مع اليسر الذي بنيت عليه الشريعة وختمت به آية الطهارة في قوله تعالى: ﴿مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6].
ودفعًا للحرج والمشقة، وجمعا بين الأحاديث الواردة في هذا الشأن فإن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية أو العكس لا تنقض الوضوء إلا إذا صاحبتها الشهوة.
وذلك كما نقل الشوكاني في نيل الأوطار جـ1 صـ172 عن صاحب المنتقى أنه قال: «أوسط مذهب يجمع بين هذه الأحاديث مذهب من لا يرى اللمس ينقض إلا بشهوة». هذا وليعلم السائل أن مصافحة الرجل للنساء كونها تنقض الوضوء شيء، وحكمها في الإسلام شيء آخر، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصافح من النساء إلا زوجاته ومحارمه.
ولا يجب الغسل بعد هذه المصافحة على فرض كونها تنقض الوضوء عند من يرى ذلك، بل يجب الوضوء فقط بعدها، وحكم الاحتلام بغير بلل أنه لا يوجب الغسل؛ لأن الذي يوجب الغسل هو الإنزال لا الاحتلام في حد ذاته.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة