أخبار

تحذير من القهوة سريعة التحضير: تصيب بمرض قد يؤدي إلى العمى

السمنة تزيد من خطر الإصابة باضطراب طنين الأذن غير القابل للشفاء

العزاء الرباني لنبيه في سورة طه.. اقرأ واكتشف كيف يزول الهم؟

إلى أصحاب العنترية الجوفاء: "لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموه فاثبتوا"

لم يتألم من ضرب السياط .. أغرب الحكايات عن الصبر

تحذير قرآني من فتنة المال والزوجة والأولاد.. كيف تنجو من السقوط فيها؟ (الشعراوي يجيب)

الدعاء على الأولاد سبب في تشرد الأسر وضياع المجتمعات.. تعرف على منهج الإسلام في هذا

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

دعاء في جوف الليل يفتح لك أبواب الرزق

عمرو خالد يكشف: الإمام أبو حنيفة..والـ 3 خشبات.. قصة عجيبة!

الانشغال بهذه الأمور يضيع حياتك ويجلب لك التعاسة.. احترس حتى يذهب عمرك سدى

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 07 ابريل 2025 - 12:06 م
تضييع الفرص لا يقل ضررا عن تضييع الوقت بل تضييع العمر كله.

فمن يتعمد تضييع فرص الخير التى تحلب له السعادة فى الدنيا والآخرة يظل يرهق نفسه بلا داع ويهدر المثير من الوقت الذي كان يمكنه أن يغتنمه فى شيء آخر ينفعه.

التعلق بمعالى الأمور:

واغتنام الفرص وتعلق النفس بمعالي الأمور من الأمور التى حض عليها الإسلام فعن سهل بن سعد رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها).
وبالتأمل فى هذا الحديث ندرك أن التوجيه النبوي يساعد المؤمن على أن يرتقي بنفسه ويغتنم الخير ولا يضيع وقته فى التفكير بأمور تافهة تأخذ منه ولا تضيف له.
ومعالي الأمور: هي الأمور الجليلة، رفيعة القدر عالية الشأن، سميت بذلك لأنها في الأعمال من أجلها وأعلاها.
أما السفاسف أو السفساف: هي التوافه، والأمور الحقيرة والدنيئة التي تنبئ عن خسة نفس صاحبها وهمته، وهي الحقير والتافه من الأقوال والأعمال والمطالب والاهتمامات.

تفاوت همم الناس:

ويتفاوت الناس فى رغباتهم وميولهم تفاوتا عظيما فمنهم من تعلو همته فترتفع به إلى السماء والجنة، ومنهم من تسفل همته فتنزل به إلى حضيض الأرض.. كما قال ابن القيم: "القلوب جوالة: منها ما يجول حول العرش، ومنها ما يجول حول الحش"يعني القاذورات.

توجيه نبوي لعلو الهمة وطلب الآخرة:

روى أبو يعلى وابن حبان والحاكم عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَعْرَابِيّاً فَأَكْرَمَهُ، (وكان صلى الله عليه وسلم إذا أحسن إليه أحد أو أكرمه، رد الإحسان والإكرام بأكبر وأفضل منه)، فَقَالَ لَهُ: (ائْتِنَا) فَأَتَاهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: (سَلْ حَاجَتَكَ)، قَالَ: نَاقَةٌ نَرْكَبُهَا، وَأَعْنُزٌ يَحْلِبُهَا أَهْلِي..
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم: (أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إِسْرَائِيلَ) قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا عَجُوزُ بَنِي إِسْرَائِيلَ؟! قَالَ: إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا سَارَ بِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إِنَّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللهِ أَنْ لاَ نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ؟ قَالُوا: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْهُ، فَقَالَ: دِلينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ قَالَت: حَتَّى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَال: ومَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونُ مَعَكَ فِي الْجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةِ مَوْضِعِ مُسْتَنْقَعٍ فِي مَاءٍ، فَقَالَتْ: أَنْضِبُوا هَذَا الْمَاءَ، فَأَنْضَبُوهُ قَالَتْ: احْتَفِرُوا فَاحْتَفَرُوا، فَاسْتَخْرَجُوا عِظَامَ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إِلَى الأَرْضِ إِذَا الطَّرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ).

الكلمات المفتاحية

الوقت معالي الأمور سفاسف الأمور

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تضييع الفرص لا يقل ضررا عن تضييع الوقت بل تضييع العمر كله.