أخبار

التصدق على أسرة عائلها يدخن.. هل يجوز؟

عصير "سحري" لمحاربة مرض الكبد الدهني وتليف الكبد

لا تفوتك.. فوائد مذهلة لتناول الموز الأخضر

الموت يوم الجمعة.. من علامات حسن الخاتمة .. وهذا هو الدليل

الشهيد.. أعظم نموذج عن حقيقة السعي

ستقف بين يدي الله.. سؤاله عن ذنوبك أشد من ذهابك إلى النار؟

لماذا الأخلاق في حياتنا.. هل وقفت على ما أدّبنا به القرآن؟

حلف على المصحف كاذبًا وهو جنب ليبرئ نفسه أمام زوجته من الخيانة ولا يهدم بيته.. ما الحكم؟

وقلوبهم وجلة.. هكذا المسلم يخشى عدم قبول عمله الصالح ولا يهدأ حتى يبشر بالجنة

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)

أخطر آية في القرآن الكريم.. اقرأ لتنتبه

بقلم | عمر نبيل | الخميس 27 يونيو 2024 - 07:39 ص

يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا» (سورة الْكَهْفِ: 18/103-104)، فتصور أن هؤلاء هم الأخسرين أعمالا، الذين يعيشون حياتهم (بالطول والعرض) وهم يتصورون أنهم (يحسنون صنعا)، إلا أنهم ليسوا على حق، فتكون النتيجة أن تضيع حياتهم هباءً.

لذلك يعتبر بعض العلماء أن هذه العلماء هي الأخطر على الإطلاق، ذلك أنها تبين كيف أن الإنسان يعيش دهرًا من الزمن وهو يتصور أنه على حق، فلما يلتقي الله يرى كل ما عمله هباءً منثورا، يقول المولى عز وجل في في حق هؤلاء: «وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا» (الفرقان 23).


آفة العناد


لو تدربنا الآية الكريمة جيدًا سنجد أن المقصود هم (المعاندون) الذين يصرون على ما يفعلون وهم مدفوعون بأن ذلك إنما هو الصواب، ولا يستمعون لأحد، ولا يأخذون بالنصائح، فتكون النتيجة كارثية، فكلمة "أَعْمَالًا" هنا جاءت بصيغة الجمع لتشمل جميع أشكال الطاعات من عبادات ومعاملات وأخلاق وكل الأعمال من حركات وسكنات وأطوار مختلفة، فقد يكون هذا (العنيد) مشهورًا أو صاحب عمل كبير، فيغره ماله، فيسير في الطريق الخطأ، فتكون النتيجة أن يضيع في نهاية المطاف كما حدث مع قارون.

قال تعالى يوضح مصير مثل هذا: «قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ» (القصص:76-78)، فعلى الإنسان أن يراجع نفسه لحظة بلحظة، فقد يهيء له الشيطان أن ما يفعله إنما هو الصواب، وهو ليس كذلك.

اقرأ أيضا:

إنْ كان الله هو الذي يهدي ويُضل.. لماذا يُحاسب الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)


أكثر المتضررين


قوله تعالى "بِالأَخْسَرِينَ" جاءت -حسب قواعد اللغة العربية - بصيغة "اسم التفضيل"، ولذلك فهي تعني "أكثر المتضررين، والذين يعيشون حالة تامة من الضياع، أو هؤلاء الذين كل أعمالهم تسوقهم إلى الخسران حتى كأنهم يرون الباطل حقًا".

وهنا تقول الآية الكريمة بعد ذلك "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" فهؤلاء ضاعت كل أعمالهم واجتهاداتهم، واستحالت هباءً منثورًا، هذا ما تفيده الآية لتضيف بعد ذلك "وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"، أي أن كل أعماله ستضيع سدى لا محالة، بل وسيلقون من الله ما لا يتمنون وما لا يتخيلون، ذلك أنهم نسوا ما ذكروا به، واختاروا طريق الشيطان، فهم يغفلون عن كل الأمور المهمة من عبادات وصلوات وطاعات، وينكبون على الأمور الدنيوية المادية ويكتفون بها.

ليس هذا فحسب بل إنهم يعتقدون اعتقادًا جازمًا أنهم يقومون بأمور عظيمة ومهمة، بينما هم في الحقيقة في ضلال وخسران كبير لعدم امتثالهم لأوامر الله ونواهيه، وعدم تمثيلهم لما وضعه الإسلام من جماليات، وهم لا يخدعون إلا أنفسهم باعتقادهم بأن ما يقومون به من أعمال هي من قبيل الأمور الجليلة، وذلك لأن كل ما يقومون به لن يجلب لهم أية فائدة أخروية.

الكلمات المفتاحية

قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا أخطر آية في القرآن المعاندون الأخسرين اعمالاً

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الكهف: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَه