أنا طالبة أدرس الطب، ونستخدم الكتب الأجنبية للدراسة، وأنا أحرص -والحمد لله- على شراء النسخ الأصلية للكتب؛ حتى لا أضيع حق أحد، لكن هنالك كتاب لم يكن موجودًا عند ذهابي للمكتبة؛ فاشتريت نسخة مصورة، وسعر الكتاب كان باهظًا بعض الشيء، فلم أنتظر، فهل عليّ الآن شراء الكتاب؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: المفتى به عندنا عدم جواز الاعتداء على حقوق المؤلفين بنسخ الكتب، ونحوها؛ لكنّ بعض أهل العلم يرخّص في نسخ الكتب، ونحوها إذا كان بغرض الانتفاع الشخصي، ولم يكن للتكسّب.
وعليه؛ فما دمت اشتريت الكتاب المنسوخ لانتفاعك الشخصي؛ فلا حرج عليك في العمل بهذا القول، ولا يلزمك شيء.
المركز قال في اجابته على فتوى سابقة عن حكم تنزيل الفيديوهات من المواقع : ما دام المواقع المذكور يمنع تنزيل المقاطع منه دون إذن؛ فلا يجوز تجاوز ذلك، وينتفع المرء منه في حدود ما أذن فيه من رؤية المقاطع، أو الاستماع إليها دون تنزيلها.
وكون أصحاب المقاطع الصوتية أو المرئية نشروها للانتفاع بها، فهذا لا يبيح تنزيلها من الموقع المذكور دون إذنه.
وإن كان بعض أهل العلم يرى أن ما كان للنفع الشخصي دون التكسب، لا حرج فيه.
فقد سئل ابن عثيمين: ما حكم نسخ أقراص الكمبيوتر، أو شراء نسخة غير أصلية بسعر منخفض طبعًا، مع منع الشركة المنتجة من ذلك؛ بناءً على حفظ حقوق الطبع، وكذلك تصوير الكتب؟
فأجاب: الذي نراه أنه إن كان للاستعمال الشخصي، فلا بأس. أما إن كان للاتجار، فلا يجوز لأنه يُضِرُّ بهم. اهـ. من ثمرات التدوين.
ومن أخذ بهذا القول -لا سيما عند الحاجة لاستعمال البرامج والكتب المفيدة، إن تعسر تحصيلها-، فيُرجى ألا يكون عليه تثريب.
اقرأ أيضا:
انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟اقرأ أيضا:
هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)