طرح الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد تساؤلا حيويا نصه هل كثرة المصائب وتعسير الرزق دليل علي عدم رضا الله؟ حيث أبدي استغربه الشديد من ربط الكثيرين بين كثرة المصائب والابتلاءات والعثرات باعتبارها دليلا علي غضب الله وهو أمر يفنده القرآن والسنة النبوية الشريفة واللتين اوضحتا خطأ هذا النهج في التفكير وضرورة عدم التركيز عليه كأولوية مهمة عند تفسير أسباب هذه المشكلات

وقال خالد في البث المباشر علي صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "ان هذا التفكير ليس دليلا علي كمال الإيمان  بل تفكير أثاره الفكر المتشدد متسائلا من قال أن التعرض للابتلاءات وضيق الرزق يعد دليلا علي غضب الله مشددا علي أن هذا النهج ليس الحقيقية ولكنه قد يكون أحد الأسباب وليس كلها مصداقا لما قاله الله في كتابه العزيز : "أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" في تأكيد من الله عز وجل أن الحياة ليست نزهة فهي ليست جنة بل ان التعرض للابتلاءات وضيق الرزق سبب لدخول الجنة في الآخرة

ضيق الرزق وغضب الله

واستغرب خالد بشدة ميل الناس إلي الربط بين هذه الابتلاءات ووجود غضب من الله باعتبار ان الدنيا دار ابتلاء اساسا وقد خلق الإنسان لمواجهة هذه الابتلاءات والرضا والقبول بقضاء الله كما قال في سورة العنكبوت : أحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين""

وتابع : من يقول أن التعرض للابتلاءات وضيق الرزق دليل علي غضب الله يخالف الحديث النبوي الشريف حيث قال رسول الله : "ان الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ويعطي الدين لمن يحب وفمن أعطاه الله الدين فقد أحبه لذا فليس هناك علاقة بين ضيق الرزق والابتلاء وغضب الله مدللا علي ذلك بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو أفضل خلق الله قد تعرض لابتلاءات شديدة بل ان كل الابتلاءات التي تعرض لها احد من أمة محمد كان  للنبي نصيب كبير فيها بشكل أو بأخر.

اظهار أخبار متعلقة

اقرأ أيضا:

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكروفصل الدكتور خالد الأمر بالقول :النبي صلي الله عليه وسلم تعرض لابتلاءات عظيمة فقد 7من الأبناء والبنات وفقد زوجته خديجة وعمه أبو طالب وغادر مكه بل وكان يربط علي بطنه من شدة الجوع رغم امتلاكه المال حيث كان النبي يكثر من الانفاق في سبيل الله بل وتعرض لأكبر ابتلاء حين طعن في شرف زوجته السيدة عائشة متسائلا : هل كان الله غاضبا علي نبيه بشكل يدعونا لعدم الربط بين الابتلاء وغضب الله

وساق الداعية الإسلامي دليلا اخر علي خطا الربط بين الابتلاءات وضيق الرزق وبين غضب الله بقوله تعالي :" فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن " والآيتان توضحان أن الإنسان في كل الأحوال يري أن  قدر الله سواء بالتوسعة في الرزق أو الضيق في الرزق يعد إهانة من الله وكلا التفكيرين خاطئان فالباقي للإنسان هو الخير الذي يفعله كل بل تكرمون اليتم ولا تحاضون علي طعام المسكين فهذا التصرف هو مقياس رضا الله عن عبده المؤمن ليس أي شئ أخر 

إكرام الله لعباده

ورجح الدكتور خالد أن يكون تعرض الفرد للابتلاءات وضيق الرزق نوع من التمحيص ورفع الدرجة في الدنيا واو هزة لتغيير مسار حياتك وتعديل تعاملك مع أموالك ورزقك بل قد تكون الابتلاءات علامة رضا من الله ومسعي لتحسين سبل تعاملك مع شئون حياتك بشكل يدعونا للكف عن جلد الذات والعمل بكل الوسائل عن إرضاء الله وعدم الربط بين دائرة الابتلاءات وغضب الله

وهنا يطرح الدكتور خالد تساؤلا نصه كيف نتعامل مع ضيق الرزق والابتلاءات والإجابة تأتي بشكل فوري حيث شدد الدكتور خالد علي ضرورة إرضاء الله والتسليم بقضائه  فقد يكون هذا الابتلاء للتوبة من الذنب والرضا بقضاء الله والتوقف عن فعل الإخطاء ورفع الظلم عن أحد قمت بظلمه او التوقف عن المعصية تماما وتسليم الأمر لله والخروج من حولك وقوتك إلي حول الله .