أخبار

احذر.. هذه الأطعمة تسبب مرض الصدفية

دراسة: ضرب الكرة بالرأس يشكل خطرًا على أدمغة اللاعبين

«سبحانك تبت إليك».. كيف تاب الله على موسى؟

تقشعر لها الأبدان.. كيف ترد لنا الأرواح ونخرج للحساب؟

والله يحب المحسنين.. كيف تكون منهم؟

آيات قرآنية تحصن بها نفسك من السحر والجن

آيات الله في الكون.. لماذا جعل الله الهواء ملكًا له وحده بعكس الطعام؟ (الشعراوي يجيب)

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

إذا كنت تفكر في التعدد.. اعرف الشروط أولاً؟!

حكمة عربية مذكورة في التوراة.. ماذا قال عنها النبي؟

هل يجوز تدخل الأب في اختيار زوجة ابنه وأن يرفض من يختارها الابن ؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 17 اغسطس 2022 - 09:50 م

أنا شاب في التاسعة والعشرين من عمري، وحتى الآن لم أتزوج، وهناك عدة أسباب لذلك؛ منها:

أن أبي دائما ما يتدخل في اختياري، ويريد أن يختار هو لي، فاذا رأيت فتاة، وأعجبتني، ثم إذا أخبرته برغبتي سرعان ما يبدأ في اختلاق الأعذار: إنها ما زالت صغيرة، أو إنها ما زالت تدرس، أو إن أهلها غير مناسبين ... إلخ.

مع أنهم يكونون أناسا عاديين مثلنا، وقد بدأت في البحث عن زوجة منذ عدة سنوات، وها أنا كلها شهور وسأتم الثلاثين، ولم أحرك ساكنا، وقد أصبحت معقدا في اختياري بسبب تأخري في الزواج؛ لأني بدأت أصر أني لن أتزوج إلا من فتاة جميلة، ومتدينة؛ لأني انتظرت طويلا، ولا أستطيع أن أقدم بعض التنازلات الآن. وربما بحثي عن فتاة جميلة أيضا نابع من شخصيتي، وما مررت به.

فأنا أقارن نفسي بأصدقائي، فهم كانوا على علاقات مع الفتيات قبل الزواج، وقد تزوجوا. أما أنا فكنت دائما ما أبتعد عن هذه العلاقات المحرمة، وأنصحهم بالابتعاد عنها. ولهذا فإني أتمنى أن يعوضني ربي في الحلال بما يرضي قلبي. هل هذا حسن ظن بالله؟ أم تفكيري هذا يعد سذاجة مني؟

ساعدوني، فأنا أشعر بفراغ كبير في داخلي، ونفسيتي تسوء كثيرا، بسبب الشعور بالوحدة والفراغ، وهذا يؤثر عليَّ في حياتي وعملي، وأحيانا لا أستطيع أن أحتمل هذا الشعور، ولا أستطيع التخلص منه إلا بالعادة السرية -والعياذ بالله-. فعندما أتخلص من شهوتي يخف تفكيري في الأمر.

ومؤخرا بدأت أظن أن زواجي أمر مستحيل، وأحيانا ما تراودني أفكار انتحارية بسبب ظلم أبي لي، فأنا أشعر بالقهر، ولا أستطيع أن أفعل شيئا، لكن أكثر ما يحزنني هو أني أفعل المعصية، ولا أستطيع الابتعاد عنها بالكلية، ورغم كل ذلك، فإن تأخر زواجي لا يهمني أكثر من تفكيري أني قد أموت على المعصية.

وخلال هذه الأيام رأيت فتاة، وأعجبتني، وتكرر نفس الموضوع مع أبي، ولا أعلم كيف أتعامل مع الأمر. فأنا لا أريد أن أكون عاقًّا، وأيضا أريد أن أعف نفسي بالحلال مع الفتاة التي أختارها، وليس من يختارها أبي.

الجواب:


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: نسأل المولى العلي القدير أن ييسر أمرك، وينفس كربك، ويزيل عنك الهموم والغموم، ونوصيك بالالتجاء إلى الله سبحانه والتضرع إليه، فهو مجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ الله قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وراجع الفتوى، ففيها بيان آداب الدعاء.

والوصية الثانية هي الوصية بالصبر، فهو مفتاح للخير وعواقبه حميدة في الدنيا الآخرة.

وهذه الوصية بالصبر تقتضي حفظ الشهوة عن الحرام، واجتناب الاستمناء؛ فإنه محرم، وسبب لكثير من المضار في دين فاعله ودنياه، وقد ذكرنا فيها أيضا بعض الأمور التي تعين على العفة من الصوم، واجتناب ما يثير الشهوة، ونحو ذلك.

والوصية بالصبر أيضا تقتضي مجاهدة أي خواطر شيطانية، أو تفكير في الانتحار، فذلك من كيد الشيطان لتخسر دنياك وأخراك، فالانتحار ليس علاجا، ولكنه انتقال إلى الشقاء الأعظم، فلا تجعله يسيطر على تفكيرك، فضلا عن أن تقدم عليه بالفعل.

 مركز الفتوى تابع إجابته قائلًا: وإذا وجدت فتاة ذات دين وخلق ترغب في الزواج منها، فحاول إقناع أبيك للموافقة على ذلك، ووسِّط إليه أهل الخير، مع الإكثار من الدعاء، فإن اقتنع فالحمد لله، وإلا فالأصل أن تطيعه، ولا تتزوج منها، ما لم تعارض ذلك مصلحة راجحة.

وإذا لم يكن لأبيك من قصد إلا التعنت؛ فلا شك في أن المصلحة الراجحة تقتضي أن تخالفه، وتتزوج ولو من غير رضاه، ولتجتهد بعد ذلك في سبيل كسب رضاه.

ولا بأس بأن تتحرى الجمال مع الدين والخلق؛ فإن ذلك أصون للنفس عن الحرام، وأدعى لتحصيل العفة.

قال البهوتي في شرح منتهى الإرادات: ويسن أيضا تَخيُّر الجميلة للخبر، ولأنه أسكت لنفسه، وأغض لبصره، وأكمل لمودته؛ ولذلك شرع النظر قبل النكاح. وعن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله؛ أي النساء خير؟ قال: التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا في ماله بما يكره. رواه أحمد والنسائي. اهـ.

وقال المرداوي في الإنصاف: قال الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللهُ: إذَا خَطَبَ رَجُلٌ امْرَأَةً سَأَلَ عن جَمَالِهَا أَوَّلًا، فَإِنْ حُمِدَ سَأَلَ عن دِينِهَا، فَإِنْ حُمِدَ تَزَوَّجَ، وَإِنْ لم يُحْمَدْ يَكُونُ رَدُّهُ لِأَجْلِ الدِّينِ. وَلَا يَسْأَلُ أَوَّلًا عن الدِّينِ، فَإِنْ حُمِدَ سَأَلَ عن الْجَمَالِ، فَإِنْ لم يُحْمَدْ رَدَّهَا، فَيَكُونُ رَدُّهُ لِلْجَمَالِ لَا لِلدِّينِ. انتهى

فهو إذن لا حرج فيه، ولكن لا ينبغي التشدد في ذلك، فإن لم يجد المرء ما يصبو إليه من الجمال، فليتحر الأمثل، بحيث يخطب امرأة دينة على قدر من الجمال، يروم أن تدوم معها العشرة، حتى لا يطول انتظاره، فيضيع العمر، ويفوت المقصود.

وقد أحسنت فيما قمت به من نصح الآخرين باجتناب العلاقات المحرمة، فجزاك الله خيرا، ومن حسن الظن بالله أن ترجو أن يكون ذلك سببا لإعانتك على الحصول على ما تصبو إليه، والله -عز وجل- عند ظن عبده به.

اقرأ أيضا:

انشغالي بالعمل يجعلني غير حريص بالسنن والمستحبات..هل علي إثم؟

اقرأ أيضا:

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)


الكلمات المفتاحية

الأب الابن اختيار الزوجة طاعة الأب التفكير في الانتحار الصبر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إذا وجدت فتاة ذات دين وخلق ترغب في الزواج منها، فحاول إقناع أبيك للموافقة على ذلك، ووسِّط إليه أهل الخير، مع الإكثار من الدعاء، فإن اقتنع فالحمد لله،