ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل دفع مصاريف المدرسة لمن لا يستطيع من الفقراء يعتبر من زكاة المال؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
نعم يجوز دفع المصروفات الدراسية لمن لا يقتدر عليها من زكاة المال، لأنه وقع قي ضيق، وهو عليه دين، لأانه لا يستطيع دفع المصروفات الدراسية لابنه أو ابنته، أو لا يستطع دفع فواتير أو العلاج للمستشفى، كل هذه الأشياء يستطيع الإنسان أن يدفع فيها زكاة ماله، وهي خير الأبواب إن شاء الله.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب؟
ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، سؤال عبر الصفحة الرسمية على موقع "فيس بوك"، جاء فيه: "ما حكم توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب الدراسية؟".
وأجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، بأن للزكاة في الشريعة الإسلامية معانٍ سامية، وأهدافا نبيلة، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة، وانعدام الإنسانية، ولهذا أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103].
واالله تعالى جعل للزكاة مصارف محددة، قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60].
وبخصوص المصاريف المدرسية: "فإن الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها للميسورين"، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي» أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم(1839)، أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة.
وعلى السائل أن يقصد بزكاة ماله الطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه.