والدي طبيب ويمتلك مستشفى، ومنذ الصغر وهو ينمي بداخلنا حب الطب لنكمل مسيرته المهنية، وطبعًا نتولى إدارة المستشفى، وبالفعل أخي الكبير أصبح طبيبًا، لكني لا أجد نفسي في الطب، نفسي أكون نفسي، وأحقق ذاتي بعيدًا عن رغبة الآباء؟.
(م. ر)
يجيب الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي:
الشعب المصري يتعامل مع الأبناء على أنهم محققون الأحلام، وأن الابن حارس على الأموال والأصول والممتلكات، فإذا كان الأب طبيبًا ويمتلك مستشفى، فيعمل على إدخال الابن كلية الطب ليكمل المسيرة، وهذا خطأ كبير.
يجب أن يدخل الابن كلية تتماشى مع قدراته النفسية وطبيعته وميوله واتجاهاته، حتى لا يفشل دراسيًا ويتعثر في التعليم وقد يدفعه ذلك إلى طريق غير سوي.
لدى البعض مفهوم خاطئ، وهو كلية القمة، حيث أصبح مفهومًا باليًا وقديمًا، وفي الواقع لا يوجد ما يسمى بكليات القمة، فمعلمة رياض أطفال ناجحة خير من طبيبة فاشلة.