مرحبًا بك يا عزيزي..
بارك الله في جهدك، ومالك، وعمرك.
أحييك لنبلك، ورجولتك المبكرة، وتحملك المسئولية وقيامك بدور مهم وثقيل كهذا.
تقول أنت عن نفسك أنك "وحيد" وتعاني "الوحدة" وأراها لك "استراحة محارب"!
نعم، لقد أنجزت مهمتك على أكمل وجهك، وحان الآن وقت التخفف من الأحمال والهموم والأعباء.
هكذا أراها هجرة إخوتك وزواج أخواتك وسفرهن، إنهم جميعًا يفسحون لك الطريق حتى ترى نفسك، وترعاها، وتحتضنها، وتحتويها، وتقدرها، وتتنفس الصعداء أن أصبح مالك ووقتك وطاقتك وعمرك لك وحدك.
أنت الآن خفيف، حر، منطلق، قادر على رعاية نفسك وإسعادها كما فعلت مع إخوتك والدتك رحمها الله.
عزيزي، إنها صفحتك، صفحة حياة جديدة أحلى وأفضل، تفتح الآن، فأحسن كتابتك فيها.
أعد ترتيب حياتك، وتحسين وتوسيع علاقاتك، فالوحدة فكرة، واختيار، وأنت تستطيع ألا تختارها، ويصبح لديك أصدقاء، ومعارف، وهوايات، وشغف، واهتمامات، وشريكة حياة، فلم يفت الوقت بعد.
عزيزي، لا تختر الوحدة رجاءً!
عزيزي، الحياة في انتظارك، ونفسك تتلهف لرعايتك، وتدليلك لها، فلا تبخل.