مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي انفطر معك، ومن أجلك!
لا يوجد كلمات يمكنني التعبير بها عن ألمي لما حدث لك، ولكن على الرغم من قسوة ما حدث، إلا أنه ليس نهاية العالم.
نعم، مسئوليتك الآن حماية نفسك!
إذ ليس معنى أن يكون حاميها هو الغادر، وأن يكون المؤتمن خائن، أن نترك أنفسنا الغالية في مهب الريح، ومصبات الشر.
مؤسف بالطبع أن تكون مسئوليتنا حماية أنفسنا ممن يفترض أنه حامي الحمى، مؤسف ومؤلم، لكن، هذه هي الحقيقة، التي لابد أن نعترف بها، لنعرف مواقع أقدامنا، ونخطو خطواتنا بروية وحكمة وصحة.
ما حدث يا عزيزتي "صدمة" تحتاج إلى التواصل مع معالجة نفسية ماهرة وثقة، بدون أدنى تردد أو تأخر.
من المهم أن تتشاركي مع المعالجة مناقشة استقلالك، الآن، فإقامتك بالقرب من أذى والدك غير الأمين، يشكل خطرًا بالغًا عليك.
ل يجب أن تنتظري "الزواج" لتستقلي وتستقري وتأمني على نفسك.
لا يجب أن تجعلي "الزواج"، "مهربًا" من جحيم والدك وإجرامه!
فليس هكذا الزواج، ولا هذه طريقته السوية الصحية.
ولا تعتقدي أن وصف والدك بارتكابه فعلًا مجرمًا، عقوقًا، أبدًا، بل هو تقرير واقع، يراه الله ويعلمه، ويحرمه، ويجرمه من قبلنا جميعًا.
لابد أن تناقشي مع المعالجة "تفاصيل عائلتك" وليس أسرتك، يجب أن تتسع دوائر دعمك، لابد من البحث عن شخص حكيم، و"حقاني" في عائلتك من جهة الأم أو الأب، يعرف ما حدث، ويصدقك، ويدافع عنك، ويقف إلى جوارك، وربما يمكنك الاقامة لديه حتى تتعافي من الصدمة والاساءة الجنسية المجرمة، وتصبحين قادرة على حسن الاختيار لشريك حياتك، وإكمال حياتك مع شخص مناسب، وسوي، ومسئول، وجاد.
وأخيرًا، نفسك "أمانة" وسيسألك الله عنها يا عزيزتي، فلا تظلميها، أو تبخسيها حقها، أو تهملي تعافيها، أبدًا، أبدًا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
خطيبي يتجاوز ويلمس أجزاءً حساسة من جسدي ويغضب ويقاطعني عندما أرفض.. كيف أتصرف؟