ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "ما أفضل الأعمال للتقرب إلى الله واستجابة الدعاء؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
هناك أمران، الأول عمل يقويها، وليس هناك أفضل بعد صلاة الفرائض من ذكر الله، ولو كان العبد له والدان على قيد الحياة هنيئا له لو أبرهما، وهذا باب من أبواب قبول الدعاء، بأن يكون الإنسان مطيعًا لأبويه وبارًا بهما.
لذا ما نجد بارًا بأبويه ويوقعه الله في ضيق، لما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال:" رَغِمَ أنْفُ، ثم رَغِمَ أنْفُ، ثم رَغِمَ أنْفُ من أدرك أبويه عند الكِبر، أحدهما أو كِليهما فلم يدخل الجنة".
على الانسان الذي لديه أب أو أم عليه أن يبرهما، لأنهما يكونان سببًا في دخوله الجنة، وسببًا من أسباب قبول الدعاء.
من أسباب قبول الدعاء أيضًا، أكل الحلال لما ورد في الحديث عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، ولفظه: «تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّبًا ﴾ [ البقرة : 168 ] فقام سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة. فقال: يا سعد، أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف بلقمة الحرام في جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا، فالنار أولى به» [1] رواه الطبراني.
كثرة الذكر، بر الوالدين، أداء الفرائض، أكل الحلال، وعفة اللسان عن أعراض الناس، كل هذه أسباب لاستجابة الدعاء، ولو أقسم على الله لأبره.
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟