ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "هل حدَّد الشرعُ نسبةً معيَّنة للربح في التجارة؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
بعض العلماء له أبحاث طيبة في مثل هذا، وقالوا للإنسان له ان يربح 100 في المائة، واستدلوا بما فعله النبي-صلي الله عليه وسلم- عندما دفع الي صحابي دينارًا لكي يشتري له شاةً فاشتريتُ له شاتَين فبِعتُ إحداهما بدينارٍ وجئتُ بالشاةِ والدينارِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فذكر له ما كان من أمرِه فقال له بارَكَ اللهُ لك في صفقةِ يمينِك، فكان يخرجُ بعد ذلك إلى كِناسةِ الكوفةِ فيربحُ الرِّبحَ العظيمَ فكان من أكثرِ أهلِ الكوفةِ مالًا".
ولعلماء استدلوا بهذه الحادثة الصحيحة على أن الإنسان له أن يربح، لكن على كل تاجر أن يرحم من يشتري، لا ينبغي أن نشق بعضنا على بعض ولا نستغل، لما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى".
وإذا كان الإنسان جائزًا له أن يربح 100 في المائة لكن ينبغي عليه أن يرعي التراحم، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
اقرأ أيضا:
من نشرها دخل الجنة .. هل هذا من التقول على الله؟